
أحمد البوحساني
بسرعة كبيرة وغير معتادة ، تفاعلت المديرية التقنية الوطنية للتحكيم مع موجة الاحتجاجات التي أعقبت الأداء التحكيمي المثير للجدل خلال مباراة “الكلاسيكو” بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، التي جرت مساء أمس الأربعاء بملعب محمد الخامس، لحساب الجولة الثانية من البطولة الاحترافية لكرة القدم.
وأعلنت المديرية، عبر بلاغ رسمي نشرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم صباح الخميس، عن اتخاذها قرارات تأديبية في حق عدد من الحكام الذين لم يرقَ مستواهم إلى تطلعات المنافسة، مؤكدة التزامها بمواكبة متطلبات التنافسية وضمان تكافؤ الفرص بين الأندية.
وشملت العقوبات توقيف محسن السوردي، حكم مباراة الكلاسيكو، لمباراتين، إلى جانب توقيف عبد المنعم باسلام، حكم الفيديو المساعد (VAR)، لثلاث مباريات. كما طالت العقوبات حكام مباراة الجولة الأولى بين اتحاد طنجة وحسنية أكادير، حيث تم توقيف الحكم أمين المعطاوي لمباراة واحدة، وجمال بلبصري، حكم الفيديو المساعد، لمباراتين.
في المقابل، كان نادي الجيش الملكي قد عبّر في بلاغ رسمي مساء الأربعاء عن استيائه الشديد واستغرابه الكبير من القرارات التحكيمية التي أثرت بشكل مباشر على مجريات مباراته أمام الرجاء. وأوضح البلاغ أن الفريق تعرض لعدة حالات مؤثرة، أبرزها:
عدم احتساب ضربة جزاء واضحة في الدقيقة 45 بعد لمس الكرة باليد داخل منطقة الجزاء.
إلغاء هدف مشروع في الدقيقة 54 بدعوى وجود لمسة يد، رغم أن الإعادة التلفزيونية الأمامية أوضحت العكس.
التراجع عن ضربة جزاء في الدقيقة 68 بعد تدخل تقنية الفيديو دون تمكين الحكم من جميع الزوايا المتاحة لاتخاذ القرار الصحيح.
وبين شد وجذب، تبقى التحكيم في صلب النقاش الرياضي الوطني، في انتظار ما ستسفر عنه هذه القرارات من تأثير على مسار المنافسة وتخفيف حدة التوتر بين الأندية.