سلايدرمغرب

الدورة الثمانون للأمم المتحدة: المغرب يحضر بفاعلية بمواقفه الثابتة من أجل السلم والتنمية وتعزيز مبادرة الحكم الذاتي

الدار/ كلثوم إدبوفراض

أكدّ السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج خلال مشاركته في أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تُواصل لعب دور مؤثر واستباقي في معالجة التحديات العالمية الكبرى، بما في ذلك قضايا السلم والأمن والتنمية والهجرة والتغير المناخي ومكافحة الإرهاب.

كما أبرز بوريطة أن، الدينامية الدولية الداعمة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تواصلت بقوة، بفضل الرؤية الملكية السديدة، حيث باتت المبادرة تحظى بدعم واسع باعتبارها الأساس الوحيد لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وأوضح أن، مشاركة المغرب في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، شكلت محطة لتعزيز هذا الزخم، مشيرا إلى أن المواقف الأمريكية والأوروبية الأخيرة، الداعمة للاستثمارات في الأقاليم الجنوبية، تعكس اعترافا اقتصاديا وسياسيا بالسيادة المغربية عليها.

ولم ينسى بوريطة أن يتوقف عند المبادرة الملكية، الهادفة إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، والتي انتقلت إلى مرحلة التنفيذ وحظيت بدعم دولي متزايد، مؤكدا أن هذه الرؤية غيّرت المقاربة السائدة تجاه منطقة الساحل من كونها عبئا إلى فضاء واعد بالفرص.

على ذلك، شهدت أشغال الأمم المتحدة مناقشة المبادرة الملكية لإفريقيا الأطلسية خلال اجتماع وزاري، حُدِّد من خلالها مواعيد مقبلة لتعزيز التعاون في هذا الفضاء القاري.

انسجاما مع ما سبق، شدّد المغرب أثناء هذا المحفل الدولي على الحاجة إلى استثمارات كبرى في البنية التحتية الإفريقية، مقدّرا الحاجيات المالية بـ 170 مليار دولار لتعزيز التكامل القاري، حيث عقد الوزير سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وأوروبا، في إطار توطيد التعاون جنوب–جنوب وتنويع الشراكات الدولية للمملكة.

وفي سياق آخر، أشار بوريطة إلى أن الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المجلس الأعلى للعلماء بمناسبة مرور 1500 عام على ميلاد الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام)، لقيت إشادة واسعة واعتُبرت مرجعا روحيا وفكريا داخل منظمة التعاون الإسلامي.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدّد المغرب موقفه انطلاقاً من المواقف الثابتة لجلالة الملك محمد السادس، معبراً عن رفضه منطق إدارة الأزمات، داعيا إلى وقف إطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، مع التشبث بحل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

في هذا الإطار، أكّد بوريطة للحضور رفيع المستوى على الأهمية التي يوليها جلالة الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، لحماية المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها من خلال عمل وكالة بيت مال القدس الشريف.

زر الذهاب إلى الأعلى