سلايدرمغرب

أمن المغاربة واستقرار الوطن خط أحمر.. ضد العنف والتخريب

الدار/ إيمان العلوي

تحولت احتجاجات جيل Z إلى واجهة للنقاش الوطني والدولي حول مستقبل المغرب، غير أن انزلاقات خطيرة رافقت هذه التحركات بعدما تسللت إليها مجموعات إجرامية استغلت غضب الشارع لتنفيذ أعمال سرقة ونهب واعتداءات ضد القوات العمومية.

هذه الممارسات أثارت قلقاً واسعاً لأنها تهدد بتحويل مسار النقاش من مطالب اجتماعية مشروعة إلى تحديات أمنية صرفة. المعطيات الحديثة تشير إلى تسجيل إصابات واعتقالات في مدن مثل أيت عميرة وإنزكان ووجدة، مع اندلاع أعمال عنف وحرائق في الشوارع. وقد ربطت بعض التقارير بين هذه الأحداث وبين عصابات محلية منظمة تستثمر الفوضى، فيما لا يُستبعد أن يحاول خصوم المغرب الخارجيون الركوب على الموجة لتشويه صورة بلد يعد من بين الصاعدين تنموياً في إفريقيا ومنطقة المتوسط.

خطورة هذه التطورات أنها تأتي في وقت حاسم يراهن فيه المغرب على تنظيم كأس إفريقيا والترويج لنموذجه التنموي، ما يجعل الاستقرار رأس مال أساسياً يحاول البعض المساس به.

التحدي يكمن في كيفية الفصل بين احتجاجات سلمية مشروعة تمثل صوت الشباب وبين محاولات تحويل الشارع إلى ساحة للفوضى والتخريب. المطلوب اليوم مقاربة مزدوجة تقوم على الصرامة الأمنية لمواجهة العصابات من جهة، وعلى الذكاء السياسي والاجتماعي لإعادة الثقة للشباب وفتح قنوات للحوار من جهة أخرى.

فالأمن والاستقرار بالنسبة للمغاربة ليسا خياراً بل شرط وجود، ومن دون الحفاظ عليهما يضيع كل رهان تنموي ويضيع معه موقع المغرب كبلد مميز في محيطه الإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى