
الدار/ كلثومة إدبوفراض
تشهد العلاقات المغربية-الصينية مرحلة جديدة، مع تعيين السيدة يو جينسونغ سفيرةً جديدة لجمهورية الصين الشعبية لدى المملكة المغربية، خلفاً للسفير السابق السيد لي تشانغلين.
وقد باشرت السفيرة مهامها في الرباط يوم 26 شتنبر 2025، بالتزامن مع احتفالات الصين بالذكرى الـ76 لقيام جمهورية الصين الشعبية.
من تكون “يو جينسونغ”؟
ولدت يو جينسونغ في فبراير 1968، وحصلت على بكالوريوس في الآداب، وهي عضو في الحزب الشيوعي الصيني، وارتبط اسمها بالعمل الدبلوماسي وتطوير العلاقات الخارجية لبلادها، حيث راكمت خبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود.
من جهة أخرى، فقد شغلت يو مناصب عدّة داخل وزارة الداخلية الصينية، حيث تولّت مهاماً من بينها مديرة مركز التدريب الدبلوماسي ونائبة مديرة قسم الموارد البشرية، ثم عملت مستشارة في سفارة الصين ببلجيكا، قبل أن تتولى مهام القنصل العام في مدينة مرسيليا الفرنسية.
وفي مرحلة أخرى من مسيرتها المهنية، أدارت منصب سفيرة الصين في جمهورية السيشل، وهو ما عزّز خبرتها في إدارة العلاقات مع دول إفريقية وأوروبية على السواء، إلى جانب ذلك، كانت تشغل قبل وصولها إلى الرباط منصب الأمين العام للجمعية الصينية للدبلوماسية، وهي هيئة تُعنى بتعزيز الدبلوماسية الشعبية والحوار الدولي.
ويعدّ حضور يو جينسونغ ذات التجربة الثقيلة، لكونها راكمت ملفات أوروبية وإفريقية كبيرة، مما سيساهم في الدفع بعلاقات الصين مع المغرب إلى مستويات جديدة، كما يجسد تعيينها رسائل جليّة توضح مكانة المملكة المغربية لدى السياسة الخارجية الصينية، كجسر يربطها بإفريقيا وبوابة رئيسة نحو المتوسط والمحيط الأطلسي.
والآن، تأتي السفيرة يو جينسونغ إلى المغرب في سياق يتسم بارتفاع مستوى العلاقات بين الرباط وبكين، خاصة بعد توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية ومذكرات تفاهم في مجالات البنية التحتية، الاستثمار، والتعليم والأمن والتكنولوجيا ومختلف القطاعات الحيوية ذات النفع المشترك.
وفي خطابها الأول بالمغرب، أكدت يو التزامها بـكافة الجهود لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أعلى المستويات بين قيادتي البلدين.