الرياضةسلايدر

أكاديمية محمد السادس مبادرة رائدة لجلالة الملك أسهمت في تطوير كرة القدم المغربية وبروز المواهب الشابة (قناة مكسيكية)

أكدت القناة الرياضية المكسيكية “كلارو سبورتس” (Clarosports) أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تعد مبادرة رائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أسهمت في تطوير كرة القدم المغربية وبروز المواهب الكروية الشابة بالمملكة.

وفي مقال نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان “المغرب.. القوة الكروية العالمية الجديدة الصاعدة في إفريقيا”، أبرزت القناة أن تتويج “أشبال الأطلس” بكأس العالم لأقل من 20 سنة، بعد فوز مستحق على الأرجنتين، هو إنجاز يجسد مسار بلد باشر، منذ سنوات، بناء نموذج كروي ناجح، مبرزة أن تألق المهاجم ياسر الزابيري في البطولة، بعدما وقع ثنائية حاسمة في المباراة النهائية، توج عمل جيل تكون في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

وتابعت أن هذه المنشأة الكروية العصرية عززت تطور كرة القدم المغربية وصقل المواهب الشابة، من خلال تكوين اللاعبين والمدربين والحكام وفق معايير أوروبية، لافتة إلى أن النتائج بدأت تظهر جليا من خلال تتويجات في فئتي أقل من 17 و23 سنة، إلى جانب لقب منتخب أقل من 20 سنة الذي صنع الحدث عالميا.

وكتبت القناة أن المغرب لم يعد “مفاجأة” كرة القدم العالمية، بل أصبح “قوة كروية حقيقية بكل المقاييس”، موضحة أن التتويج بكأس العالم لأقل من 20 سنة، والسلسلة التاريخية لانتصارات المنتخب الأول، والاستثمارات الضخمة في البنيات التحتية، والدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في الاستحقاقات الرياضية الدولية المقبلة، كلها عناصر تؤكد نجاح مشروع رياضي متكامل يمتد من التكوين الأساسي إلى أعلى مستويات المنافسة، بفضل “التخطيط والاستثمار والرؤية بعيدة المدى”.

وسجل مقال القناة الرياضية المكسيكية أن النجاح المغربي لا يقتصر على الفئات الصغرى، مشيرا إلى أن المنتخب الأول يعيش فترة استثنائية، إذ حقق 16 فوزا متتاليا، متخطيا الرقم القياسي الذي كانت قد سجلته إسبانيا (2008-2009) وألمانيا (2010-2011) برصيد 15 فوزا.

وأضاف أنه من المثير للانتباه أن تلك السلاسل من الانتصارات تزامنت مع تتويج المنتخبين الإسباني والألماني بكأسي العالم في جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 على التوالي، معتبرة أن المقارنة تبدو واضحة: المغرب بلغ مستوى الثبات والتألق نفسه الذي ميز القوى الكروية الكبرى.

وسجلت القناة أن هذا الزخم يشمل أيضا تطور البنية التحتية الرياضية، إذ أطلق المغرب برنامجا واسعا لتحديث ملاعبه في الرباط وطنجة وأكادير وفاس ومراكش، إلى جانب بناء الملعب الكبير الحسن الثاني ببنسليمان، والمرشح لاحتضان نهائي مونديال 2030.

وذكرت أن هذا التقدم المتواصل يؤكد أن النهضة الكروية المغربية ليست وليدة الصدفة، مبرزة أن المغرب، ومنذ الإنجاز التاريخي بالوصول إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022 إلى التفوق الحالي في الفئات السنية، أثبت أنه يمتلك هوية كروية واضحة تقوم على الانضباط التكتيكي، والقوة الذهنية، والسرعة في الانتقال والمهارة التقنية العالية، مستفيدا من شبكة لاعبين تجمع بين خريجي أكاديمية محمد السادس والمحترفين في الأندية الأوروبية.

وخلصت القناة المكسيكية إلى أن المنتخب المغربي، وفي أفق مشاركته في نهائيات مونديال 2026، سيدخل المنافسة بأوراق قوية وطموحات كبيرة، حيث أن هدفه لم يعد مجرد منافسة الكبار، بل أن يظل واحدا منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى