سلايدرمغرب

المغرب في صدارة الاهتمام داخل البرلمان البريطاني.. عرض يبرز ميناء الداخلة الأطلسي كرؤية ملكية نحو التكامل والتنمية المستدامة

الدار/ سارة الوكيلي

في حدث داخل البرلمان البريطاني، استأثر المغرب باهتمام خاص خلال جلسة خصصت لتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والاستراتيجية التي يقدمها للمملكة المتحدة، ضمن رؤية طموحة تعكس المكانة المتنامية للمملكة على الساحة الدولية.

وقد قدمت نسرين اليوزي، المديرة العامة لميناء الداخلة الأطلسي، عرضاً شاملاً حول الاستراتيجية المينائية المغربية ومشروع الداخلة الأطلسي الذي يُعد أحد أبرز الأوراش الملكية الكبرى ضمن الرؤية الأطلسية لجلالة الملك محمد السادس.

وخلال مداخلتها، أبرزت اليوزي أن هذا المشروع لا يمثل فقط بنية تحتية متطورة على المستوى التقني، بل يشكل رافعة حقيقية للتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة، إذ يهدف إلى ربط المغرب بعمقه الإفريقي وتطوير شبكة تجارية ولوجستية حديثة تربط أوروبا بأفريقيا جنوب الصحراء.

وأكدت أن ميناء الداخلة الأطلسي، بما يتضمنه من مكونات بحرية وصناعية وتجارية متقدمة، سيساهم في تحويل جهة الداخلة – وادي الذهب إلى قطب اقتصادي محوري في غرب إفريقيا، فضلاً عن دوره في تعزيز المبادلات التجارية مع شركاء المغرب التقليديين والجدد، وعلى رأسهم المملكة المتحدة.

من جانبهم، عبّر عدد من البرلمانيين البريطانيين والمسؤولين الحاضرين عن اهتمام متزايد بالمشاريع المغربية، التي تجمع بين الطموح الاقتصادي والرؤية البيئية المستدامة، معتبرين أن المغرب يقدم نموذجاً إفريقياً ناجحاً في مجال التخطيط الاستراتيجي والاستثمار في البنية التحتية الخضراء.

اللقاء شكل أيضاً مناسبة لتأكيد العمق المتزايد للعلاقات المغربية–البريطانية، خاصة في ظل التوجه الجديد للمملكة المتحدة نحو تعزيز شراكاتها خارج الاتحاد الأوروبي. ويُنتظر أن يفتح مشروع الداخلة الأطلسي آفاقاً واسعة أمام التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة، النقل البحري، والاستثمار الصناعي.

وبذلك، يظهر أن المغرب، من خلال رؤيته الأطلسية ومشاريعه المهيكلة، يواصل ترسيخ موقعه كـ جسر استراتيجي بين القارات الثلاث، وفاعل إقليمي مؤثر يراهن على الشراكات المتوازنة والمستدامة لتحقيق نهضته التنموية.

زر الذهاب إلى الأعلى