
أحمد البوحساني
شهدت المملكة المغربية اليوم الإطلاق الرسمي لمشروع “البوابة الخضراء” (Green Gateway)، بالتزامن مع تقديم الخطة الوطنية لإعادة توطين طائر أبو منجل الأصلع، الذي يعد واحدا من أندر وأهم الأنواع المهددة بالانقراض على الصعيد الدولي. وتروم هذه المبادرة تعزيز جهود المملكة في حماية التنوع البيولوجي وتثمين التراث الطبيعي الوطني.

وتندرج هذه التظاهرة الرفيعة المستوى في إطار مشروع “الشباب والتنوع البيولوجي”، الذي يندرج ضمن برنامج الشراكة الدنماركية العربية (DAPP)، بشراكة بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات ومنظمتي Swisscontact وPlanBørnefonden، إضافة إلى حديقة حيوان كوبنهاغن. ويشكل هذا المشروع منصة لتعزيز مشاركة الشباب في المشاريع الخضراء وتشجيع الابتكار البيئي وريادة الأعمال المرتبطة بالمجال البيئي.
وعرف الحدث مشاركة نخبة من الفاعلين المؤسساتيين والشركاء الدوليين وممثلي المجتمع المدني، الذين اجتمعوا في إطار رؤية موحدة تهدف إلى دعم الاستدامة، وتوسيع آفاق الاقتصاد الأخضر، وإحداث فرص شغل جديدة لفائدة الشباب. كما سيتم التركيز على حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتطوير برامج توعوية حول أهمية المحافظة على البيئة والإرث الطبيعي.
ويعزز إطلاق الخطة الوطنية لإعادة توطين طائر أبو منجل الأصلع مكانة المغرب كأحد أبرز الدول التي تتبنى سياسات فعالة لحماية الأنواع النادرة، من خلال مقاربة علمية ومؤسساتية قادرة على ضمان استعادة هذا الطائر الفريد لمكانته في النظم البيئية المغربية.
وتطمح هذه المبادرة إلى إرساء نموذج تعاون دولي ناجح، يجمع بين الخبرة العلمية والدعم التقني والمشاركة المجتمعية، مما سيساهم في خلق دينامية بيئية جديدة تتماشى مع الالتزامات الوطنية والدولية في مجال مواجهة التغيرات المناخية وصون التنوع البيولوجي.





