العلاقة بين الإصابة بالكلاميديا والعقم
تُعتبر الكلاميديا من الأمراض الجنسيّة الشائعة التي تنتقل عبر الإتصال الجنسي، وهي من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث أمراض التهابات الحوض كما أنّها تُعدّ أحد أسباب العقم عند النّساء. وتكمن خطورة الكلاميديا في أنّ المُصابين بالعدوى قد لا يُدركون ذلك ولا يشعرون بأيّ أعراض.
الكلاميديا والعقم عند النّساء
إنّ تأثير الكلاديميا على النّساء يُمكن أن يكون مُباشراً على الجهاز التناسلي، وهذا قد يؤدّي إلى العقم وعدم نجاح الحمل، كما يُشاع أنّ الكلاميديا مسؤولة عن حالات العقم عند النّساء في حال تمّ تجاهل الإصابة بها أو تأخير علاجها.
كيف تمنع الكلاميديا الحمل؟
تظهر مشاكل الحمل عند النّساء التي تحصل بسبب الإصابة بالكلاميديا، نتيجة انتشار البكتيريا من المهبل إلى الرّحم والمبيضين مكان خروج البويضة النّاضجة وإلى قناتي فالوب حيث يتمّ هناك تلقيح البويضة النّاضجة بالحيوان المنويّ السّليم.
وفي حال وصول البكتيريا المتدثرة الحثريّة إلى أيّ ممّا سبق، يتسبّب ذلك في إعاقة نزول البويضة النّاضجة وإعاقة وصول الحيوان المنويّ إليها ويتسبّب أيضاً في تلفٍ كليّ أو جزئيّ في قناة فالوب أو المبيضين أو عنق الرّحم وبالتالي استحالة حدوث الحمل.
كذلك، فإنّ بكتيريا الكلاميديا تتسبّب في ورم الغدة المسؤولة عن ترطيب المهبل أثناء العلاقة الزوجيّة، والورم يتسبّب في انسدادها وبالتالي تكوين خراج في المهبل يُعيق وصول الحيوان المنوي إلى البويضة النّاضجة.
ماذا عن الرّجال؟
في حال إصابة الرّجال بالكلاميديا، يُمكن أن يؤدّي هذا الأمر إلى التهابٍ في الخصيتين أو البربخ أو البروستات، وقد يُسبّب ذلك العقم لهم في بعض الحالات.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يزيد داء المتدثّرات لدى كلّ من الرّجال والنّساء من خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
أمّا في حال حدوث الحمل رغم كلّ تلك المشاكل المذكورة، فإنّه قد يحدث خارج الرّحم وبالتالي هناك استحالة لاستمراره إذ لا بدّ من التخلّص من الحمل عندما يحدث بهذه الطّريقة قبل الإصابة بالتسمّم للحامل.
كذلك، فقد تؤثّر بكتيريا الكلاميديا في حال حدوث الحمل أو الإصابة بها بعد حدوثه على الجنين، من حيث أنّها قد تُسبّب إجهاضه أو ولادته ولادةً مبكرةً مع بعض المشاكل الصحّية.