سلايدرمغرب

بوريطة: امتناع روسيا والصين عن التصويت ليس اعتراضاً على القرار بل احتراماً للمغرب واعترافاً بدور الملك محمد السادس في تعزيز الاستقرار الدولي

الدار/ سارة الوكيلي

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة عن تفاصيل مهمة بخصوص موقف كلٍّ من روسيا والصين خلال جلسة التصويت الأخيرة في مجلس الأمن الدولي حول القرار 2797 المتعلق بالصحراء المغربية.

وأوضح بوريطة أن امتناع موسكو وبكين عن التصويت لا يعكس رفضاً لمضمون القرار الذي كرس مغربية الصحراء، بل يرتبط فقط بـ”تحفظ تقني” على الدولة الحاملة للقلم، أي الولايات المتحدة الأميركية، التي أشرفت على صياغة النص الأممي. وأكد الوزير أن هذا الموقف لا يمسّ الجوهر، بل يعكس حسابات إجرائية داخل مجلس الأمن دون أي اعتراض على محتوى القرار أو على المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وفي توضيح دبلوماسي بالغ الأهمية، أشار بوريطة إلى أن روسيا اختارت الامتناع بدل استخدام حق النقض (الفيتو)، وهو ما اعتبره موقفاً يحمل دلالات احترام عميقة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتقديراً للعلاقات التاريخية والمتوازنة التي تجمع الرباط وموسكو منذ عقود.

وأكد الوزير أن هذا الموقف الروسي يعكس تقديراً متنامياً للمغرب في الساحة الدولية، باعتباره فاعلاً محورياً في استقرار المنطقة وبلداً يحظى بثقة مختلف القوى الكبرى بفضل السياسة المتبصّرة لجلالة الملك محمد السادس، المبنية على الاعتدال والانفتاح والحوار البناء.

وأضاف بوريطة أن هذه الدينامية الدبلوماسية تعكس التحول العميق في مكانة المغرب داخل المنتظم الدولي، إذ بات يُنظر إليه اليوم كشريك موثوق في تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة التطرف، وكقوة دافعة نحو الحلول السلمية للنزاعات، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن قرار مجلس الأمن الأخير وما رافقه من مواقف إيجابية من مختلف القوى الكبرى، بما فيها روسيا والصين، يشكلان انتصاراً دبلوماسياً جديداً للمملكة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، ويبرزان عمق الاحترام الدولي للمغرب ورؤيته الواقعية لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى