سلايدرمال وأعمال

إطلاق علامة “صُنِع في المغرب” لتعزيز الثقة في المنتوج الوطني وترسيخ السيادة الصناعية

أحمد البوحساني

في إطار فعاليات الدورة الثالثة لليوم الوطني للصناعة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم أمس بالرباط الإعلان الرسمي عن إطلاق علامة “صُنِع في المغرب”، في مبادرة وطنية جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة الصناعة المغربية وترسيخ قيم التميز والابتكار لدى الفاعلين الصناعيين.

العلامة الجديدة تأتي لتكون واجهة للجودة المغربية، ودليلاً على أصالة المنشأ الوطني للمنتجات الصناعية، إلى جانب التزامها بأعلى معايير الجودة والسلامة، ومطابقتها للشروط القانونية والتنظيمية المعمول بها.

وتستند عملية منح علامة “صُنِع في المغرب” إلى مجموعة من المعايير الدقيقة، تشمل تحديد المنشأ، والامتثال، وقابلية التتبع، مدعومة بأدلة ملموسة تضمن الشفافية والمصداقية في كل مراحل سلسلة الإنتاج.
هذه المقاربة تسعى إلى خلق ثقة متبادلة بين المصنعين والمستهلكين، وترسيخ ثقافة الاعتماد على المنتوج المحلي كخيار أول.

العلامة لا تقتصر فقط على الجانب الرمزي، بل تشكل آلية اقتصادية واستراتيجية لتثمين الكفاءات الوطنية والموارد المحلية، وتعزيز قدرة المنتجات المغربية على المنافسة في الأسواق الوطنية والدولية.
وتهدف المبادرة إلى جعل “صُنِع في المغرب” رمزاً للجودة والابتكار والإبداع الصناعي، يساهم في تعزيز ثقة المستهلكين بالمنتجات المغربية، ويدعم السياسات الوطنية الرامية إلى تحقيق السيادة الصناعية للمملكة.

إطلاق هذه العلامة يأتي انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية التي تجعل من الصناعة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ورافعة لتقوية الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل.
وبهذه الخطوة، يواصل المغرب ترجمة إرادته في بناء نموذج صناعي مستقل ومبتكر، يقوم على الجودة والابتكار والمنافسة العادلة.

بهذا الإعلان، تتحول عبارة “صُنِع في المغرب” من مجرد شعار تجاري إلى رمز للثقة والسيادة والجودة المغربية، يجسد قدرة المملكة على الإنتاج والإبداع، ويعزز حضورها الصناعي في الأسواق العالمية بثقة واعتزاز.

زر الذهاب إلى الأعلى