الرياضة

الوداد والترجي.. غليان ونقاش ساخن في لجنة الانضباط

الرباط/ صلاح الكومري

شهدت لجنة الانضباط، التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، غليانا ونقاشا ساخنين، بين تيارين، الأول يدعو، بقوة، إلى منح لقب دوري أبطال إفريقيا إلى الترجي التونسي واعتبار الوداد الرياضي منهزما، وبالتالي عدم إعادة المباراة، خلافا لقرار اللجنة التنفيذية، والتاني يطالب بالاحتكام إلى حكم الأخيرة، القاضي بإعادة المباراة، خاصة وأنه لا يتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي "فيفا".

طرف ثالث في لجنة الانضباط، يدعو إلى حجب بطل دوري الأبطال لسنة 2019، مع فرض عقوبات على فريقي الوداد والترجي، بداعي أن كلاهما خالفا قوانين الممارسة.

وتسود حالة من الفوضى داخل الاتحاد الإفريقي بين شد وجذب، إذ أن كل تيار يقدم مقترحاته مستندا إلى بنود معينة في قوانين الاتحاد الدولي، إضافة إلى ذلك، فإن لجنة الانضباط، في حال اتخذت قرارا غير إعادة المباراة، ستكون قد وضعت المكتب التنفيذي للجهاز القاري في موقف محرج جدا أمام المنتظم الدولي، بحكم أن المكتب التنفيذي، يعتبر أعلى سلطة في الاتحاد، وقراراته وأحكامه تسري على جميع اللجن، وليس قرارات اللجن من تسري عليه.

وفي هذا السياق، يقول خليل بويحي، المحامي "الدولي" في محكمة التحكيم الرياضي المغربية، إن اللجنة التأديبية تسير عكس توجه اللجنة التنفيذية، وعكس التقارير الرسمية للمباراة، موضحا: "لجنة الانضباط تتجه نحو إعادة المباراة، دون مبررات قانونية".

يقول المتحدث ذاته: "إن صح هذا القرار (عدم إعادة المباراة)، فعلى رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن يقدم استقالته مع باقي أعضاء مكتبه التنفيذي".

وحسب مصادر متطابقة، فإن الجنوب إفريقي، ريمون هاك، رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي، يدفع في اتجاه الحكم بمنح لقب دوري الأبطال إلى الترجي، مدعيا أن قوانين الاتحاد الإفريقي، ليس فيها ما يسمح بإعادة المباراة، هذا في الوقت الذي يؤكد فيه التيار المتشبث بإعادة المباراة، أن قوانين الاتحاد الدولي "فيفا"، وهي الأسمى، تسمح بإعادة المباريات في بعض الحالات.

وكانت لجنة الانضباط قد استمعت، صباح اليوم (الأربعاء)، إلى دفاع الوداد الرياضي والترجي التونسي، إذ أنها خصصت ساعة ونصف لكل طرف للدفاع عن ملفه.

ومن المرتقب أن تصدر لجنة الانضباط قرارها النهائي يوم غد الخميس، وبعدها من حق كل فريق اللجوء إلى لجنة الاستئناف في حال لم يتقبل قرار اللجنة الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى