هل يمكن أن يصبح الشك مرضاً نفسياً؟
يعتبر الشك من بين المشاكل الشائعة في المجتمع والتي يمكن أن يعاني منها عدداً كبيراً منكم. إلّا انه وفي حال أفرطتم في الشكّ، فمن الطبيعي أن تسيطر هذه المشكلة على روتين حياتكم اليومية ويمكن أن تؤثر على صحتكم النفسية.
هل الشك مرض نفسي
في حال زاد عن حدّه، يمكن أن يتحوّل الشكّ إلى مرضٍ نفسيٍّ يثير قلق كلّ من حولكم. فمرض الشكّ يعني التصرف بطريقة غريبة جداً أو غير عادية بالنسبة للآخرين، أي انكم تشكون بالآخرين بشكلٍ كبير، ولا تثقون أبداً بمن حولكم، وتعتقدون أنهم يريدون إلحاق الأذى بكم. لا بل انكم قد تحوّلون حديثهم العادي إلى تهديداتٍ خطيرة، في حين أنكم سريعي الغضب وتشعرون بالعداوة تجاه الآخرين.
من هنا، وفي حال كان الشكّ يسيطر على تصرفاتكم اليومية ويتداخل مع طريقة تفكيركم بشكلٍ مبالغٍ فيه، فلا بدّ من إعتباره مرضاً نفسياً يتطلّب العلاج السريع والفوري.
طرق علاج مرض الشك
قد لا يؤدي علاج الشك إلى الشفاء منه تماماً، ولكنه قد يساعد في السيطرة على الأعراض حتى لا تتحكم في حياتكم اليومية. ولكن ووفقاً لشدة المرض، فإن بعض الناس يحتاجون إلى العلاج لبقية حياتهم. العلاجان الرئيسيان لمرض الشك هما العلاج النفسي والأدوية.
العلاج النفسي
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) ، وهو نوع من العلاج النفسي ، فعال للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض الشك. يشمل التعرض والوقاية من الاستجابة (ERP) ، وهو نوع من العلاج بالتدليك المعرفي السلوكي، يتمّ تعريضكم تدريجياً لكائن أو هاجس يخيفكم ويعلّمكم بعض الطرق الصحية للتغلب على القلق. يأخذ ERP الكثير من الجهد والممارسة، لكن قد تستمتعون بنوعية حياة أفضل بمجرد أن تتعلموا إدارة هواجسكم وشكوككم.
الأدوية
يمكن أن تساعد بعض الأدوية النفسية في السيطرة على أعراض مرض الشك والهواجس المرافقة له، نذكر أهمها مضادات الاكتئاب. ولكن طبعاً من المهم استشارة الطبيب اولاً، والتقيّد بتوصياته لجهة تناول هذه الأدوية.