أخبار الدار

التنشيط الثقافي بمقاطعات البيضاء في ظل صفقات مشبوهة

الدارالبيضاء / أبو حاتم عبد اللطيف

بلغت منحة التنشيط الثقافي سابقا 30 في المائة من مجموع المنح المرصودة لمقاطعات جماعة الدار البيضاء، قبل تقليصها إلى 20 في المائة، بعد تسجيل مجموعة من الاختلالات و سوء التدبير لدى مجموعة من مقاطعات البيضاء.

وتبرمج مقاطعات البيضاء، خلال السنوات الأخيرة عددا من المشاريع المدرجة في محور التنشيط المحلي ، و هي مجموع مشاريع القرب الرياضي و الثقافي و البيئي و الاجتماعي التي يقترحها مجلس المقاطعة يتم تنفيذها في عدد من أحيائها.

وتعرف هذه الأنشطة غالبا انتقادات من طرف ساكنة البيضاء، بسبب الجهات التي تمنح لها هاته الصفقات، أو للأموال الكبيرة التي تصرف على هاته المهرجانات والتظاهرات في حين أن المقاطعة تحتاج هاته الأموال لتطوير البنية التحتية المهترئة بأغلب مقاطعات البيضاء و لتنفيذ مشاريع يستفيد منها الساكنة و خاصة الشباب منهم. فإهدار أزيد من 50 مليون سنتيم سنويا بمقاطعة مولاي رشيد من أجل إقامة عروض التبوريدة لمدة اربع أيام في مقاطعة داخل المجال الحضري لمدينة الدارالبيضاء، يكثر فيها العربات المجرورة بالدواب لا يعتقد أن من أولوياتها إقامة مهرجان للتبوريدة في ظل التهميش الذي تعرفه بغياب مشاريع تنموية حقيقية.

ويلاحظ المتتبعين لشؤون البيضاء هيمنة بعض الممونين على صفقات بعض المقاطعات التي يرأسها اعضاء من العدالة والتنمية، بطرق مشبوهة

وهو ما يدفع إلى فتح تحقيق في موضوع سيطرة ممونين معروفين على جل صفقات مقاطعات العاصمة الاقتصادية للمملكة، ما يقتل المنافسة ويضرب في الصميم التنافس الشريف حول الفوز بالصفقات

وتبين من خلال تواصلنا مع مصادر مطلعة، اكدت عدم احترام مبدأ الشفافية في اختيار صاحب المشروع، وضرورة اللجوء إلى المنافسة المنصوص عليها في مقتضيات المادة الأولى من مرسوم الصفقات العمومية، إذ أن بعض رؤساء المقاطعات يقومون باستشارة الممونين أنفسهم، عوض الاستشارة الموسعة، بالإضافة إلى صورية المنافسة بالنسبة إلى عدة سندات طلب عبر توجيه الرسائل الاستشارية لمقاولات تعود ملكيتها للعائلة نفسها (أشخاص معنويون وشخص ذاتي).

ورغم تضمين الملفات المتعلقة بسندات الطلب لثلاثة بيانات مختلفة الأثمان، إلا أن هذه المنافسة تبقى صورية، إذ أن العروض المقدمة من قبل هذه المقاولات تعود لشخص واحد وأصوله وفروعه، كما هو مبين من خلال الأنظمة الأساسية لهذه المقاولات، كما أن بعض بيانات الأثمان تحمل أرقام الهاتف نفسها.

ففي السنوات الأخيرة عرفت سيطرة شخص واحد على أغلب صفقات مقاطعات الدار البيضاء في مجال التنشيط الثقافي (مقاطعة الحي الحسني، مقاطعة سيدي عثمان، مقاطعة سباتة، مقاطعة مولاي رشيد، مقاطعة مرس السلطان والصخور السوداء). 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى