اختيار موقع مارشيكا لاحتضان مقر مدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق مستقبلا
أكدت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل السيدة لبنى طريشة، أمس الأربعاء بوجدة، أنه تم اختيار منطقة تطوير موقع بحيرة مارشيكا لاحتضان مدينة المهن والكفاءات للجهة الشرقية التي سيتم إنشاؤها مستقبلا.
وأبرزت خلال ورشة جهوية حول مشروع إحداث مدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق في إطار خارطة الطريق الرامية إلى تطوير التكوين المهني أن الدراسات الطوبوغرافية والجيوتقنية أنجزت، وأن مدينة المدن والكفاءات بجهة الشرق سترى النور بحلول سنة 2021، مسجلة أن منطقة مارشيكا توفر إطارا ملائما لاستقبال المتدربين.
وأوضحت أن الموقع الذي وقع عليه الاختيار يحترم منطق الربط الاقتصادي، بالنظر إلى المشاريع الكبرى المهيكلة التي تم إطلاقها بالمنطقة، لاسيما ميناء الناضور غرب المتوسط الذي يوجد قيد الإنشاء، وتهيئة بحيرة مارشيكا ، بالإضافة إلى منطق التكامل مع المشاريع القائمة، علما أن مدينة الناضور لم تشهد إنجاز مراكز للتكوين المهني منذ عام 1983.
وسجلت خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة – أنكاد، معاذ الجامعي، بحضور رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وعمال أقاليم الجهة ورؤساء المصالح الخارجية وفاعلين اقتصاديين وفعاليات من المجتمع المدني، أن مدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق ستضم ثمانية أقطاب محددة هي الصناعة والرقمنة وترحيل الخدمات والإدارة والتسيير والتجارة والفلاحة ومهن الصحة والسياحة والفندقة.
وتوخت هذه الورشة، التي تميزت بالمصادقة على خريطة التدريب الخاصة بمدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق، في إطار التشاور مع الفاعلين الجهويين والمحليين، التأكد من وجاهة هذه الخريطة التي اقترحها المهنيون، وإغناء عرض التكوين المقترح إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وفي معرض اقتراحها لخريطة التكوين الخاصة بمدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق، أشارت السيدة طريشة إلى أن هذه المدينة تتضمن 60 مسلكا للتكوين ، 80 في المائة توفر تكوينا جامعيا، و20 في المائة منها تتيح تكوينا مهنيا، وستفسح المجال ل 2800 مقعد ، ضمنها 420 مقعدا مخصصة للمعهد المتخصص في الصناعات الغذائية ببركان الذي سيتم إلحاقه بمدينة المهن والكفاءات كملحقة لها.
وشددت على أن هذه الخريطة التكوينية تقترح عرضا تكوينيا متنوعا وعصريا وتنفتح على المهن الجديدة، مشيرة إلى أن المسالك الجديدة التي سيتم إحداثها لأول مرة تمثل 78 في المائة من مجموع المسالك، في ما تهم ال 22 في المائة المتبقية الشعب الموجودة حاليا التي سيتم الحفاظ عليها وتحيينها.
فعلى سبيل المثال، جميع المسالك التابعة لأقطاب الفلاحة والخدمات مهن الصحة سيتم إحداثها لأول مرة، والأمر ذاته ينطبق على 10 من أصل 11 مسلكا تابعا لقطبي الرقمنة وترحيل الخدمات ، ونصف الشعب التابعة لقطب الصناعة.
من حهته، أبرز السيد الجامعي أهمية هذه الورشة التي انعقدت في إطار تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بتطوير قطاع التكوين المهني، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إعداد عرض تكويني يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومؤهلات الجهة.
وأضاف أن التكوين المهني يشكل محركا حقيقيا لتنافسية مقاولات الجهة، مشيرا إلى أن مدينة المهن والكفاءات ستساهم في تثمين مؤهلات وغنى العنصر البشري من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي للجهة.
من جهته، أبرز رئيس مجلس الجهة الأهمية التي يكتسيها إصلاح نظام التربية والتكوين في تقريب الشباب من سوق الشغل من خلال التكوين الملائم.
كما أشاد بوجاهة اختيار مدينة الناضور لاحتضان مقر مدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق، مؤكدا أن المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها على مستوى الناضور ستشكل قاطرة لتنمية الجهة، وهو ما يتعين معه تكوين الموارد البشرية المؤهلة لضمان نجاح المشاريع.