الإيدز يغزو قرية إيرانية.. والسبب “الإهمال الطبي”
أقرت وزارة الصحة الإيرانية بانتشار فيروس الإيدز بين عدد من القرويين إثر تعرضهم لإهمال طبي في نطاق محافظة تشهار محال وبختياري جنوب غرب البلاد.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، أمس الخميس، رسالة بعثها وزير الصحة بحكومة طهران سعيد نمكي إلى وزير العدل الإيراني علي رضا أوايي تؤكد صحة وجود تلوث جماعي بفيروس نقص المناعة المكتسبة "إتش آي في" بقرية تشنار محمودي، دون مزيد من التفاصيل بدعوى سرية الأمر.
وذكرت مصادر قضائية إيرانية أن السلطات الأمنية احتجزت مرشداً طبياً يعمل داخل مركز صحي حكومي داخل القرية المذكورة الواقعة بمدينة لوردجان بسبب استعماله حقنة ملوثة تسببت في إصابات جماعية بالإيدز للسكان.
واحتج عشرات من سكان قرية تشنار محمودي، بحسب مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسرب أنباء عن إصابات كثيرة بالإيدز بسبب تقصير من جانب موظف أثناء فحوصات للدم في مركز صحي حكومي.
وتتجاوز حصيلة المصابين بالإيدز في إيران من المسجلين حكوميا لتلقي العلاج، أكثر من 34 ألف شخص، بينما يحصل أقل من 16 ألف شخص على العلاج دوريا في مراكز المشورة الطبية والنفسية داخل إيران.
وأظهرت أرقام رسمية صادرة مطلع العام الجاري عن مركز بحوث الإيدز في إيران ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة بين أوساط النساء بمقدار 10 أضعاف في البلاد.
وكشفت مينو محرز، رئيسة المركز، عن أن الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالفيروس داخل إيران تتركز في الاتصال الجنسي غير الآمن، ثم إدمان المخدرات بواسطة الحقن.
وأظهرت الأرقام الرسمية أن معدل الإصابة بالإيدز داخل إيران يزداد دوريا بنحو 2000 مصاب جديد في غضون 3 أشهر، وذلك حال التعرف عليهم من قبل المراكز العلاجية المتخصصة بتقديم المشورة الطبية في هذا الصدد.
وجاء في تقرير صادر حديثاً عن مركز بحوث فيروس الإيدز في إيران، أن نسب الإصابة بين أوساط متعاطي المخدرات تصل لنحو 97% للذكور، و3% للإناث، في الوقت الذي ازدادت أعداد المصابات جراء الاتصال الجنسي بمقدار 10 أضعاف على مدار العامين الماضيين.
وتتراوح أعمار أغلب الفئة المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في إيران بين 25-40 عاماً، بينما أظهرت الأرقام أن الشباب أكثر عُرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس، بسبب غياب التثقيف حكوميا حول انتقال عدوى الإيدز.
