تفاصيل الإطاحة بمغاربة في أكبر شبكة لتبييض الأموال في فرنسا
الدار/ خاص
تتواصل منذ يوم الاثنين الماضي، في مرسيليا، جلسات محاكمة 18 شخصا في إطار واحدة من أكبر قضايا غسيل أموال المخدرات، يتم تفكيكه في أوروبا.
من بين المدعى عليهم عمر، وهو بائع بقالة مغربي في منطقة باتينيول، وكذلك رئيسه وعدة زبناء، حيث كان البقال المغربي، يتوفر على غرفة داخل محله التجاري، وداخلها حقيبة بها مبالغ مالية تقدر بمئات الآلاف من اليورو يجنيها كل أسبوع من عمليات غسيل الاموال، بالإضافة الى قطع من الذهب الخالص.
بالإضافة إلى نشاط محل البقالة الرسمي، تم تحويل المتجر أيضا إلى مكتب صرافة حقيقي، يفتح على مدار سبعة أيام في الأسبوع وبأمان مدعوم بأموال الاتجار بالمخدرات.
وكان جراحون ومهندسون معماريون فرنسيون مغاربة، يدفعون مبالغ نقدية في المغرب على "سرف" لتجار المخدرات وبعد ذلك يستردونه نقدًا في باريس، اذ كان يتمتع البقال المغربي، ورئيسه بزبائن فرنسيين، و مغاربة أثرياء.
واستخدم هذا النظام المصرفي الموازي عشرات الأشخاص، وهو ما وصفته الصحافة الفرنسية التي تطرقت للموضوع بـ"بنية عشائرية واسعة"، تمثلها عائلتان من أصل مغربي في باريس وبلجيكا. تمتد تداعيات الشبكة إلى المغرب والعديد من الدول الأوروبية.