غير مصنف

جنوب إفريقيا.. الدعوة إلى تشجيع الاستثمارات وتعزيز المبادلات بين البلدان الإفريقية

دعا المشاركون في أول منتدى إفريقي حول الاستثمار، اليوم الأربعاء بجوهانسبورغ، إلى تشجيع الاستثمارات وتعزيز المبادلات بين البلدان الإفريقية ، كوسيلة لرفع تحديات التنمية في القارة. وشكل حفل افتتاح هذا المنتدى، الذي ستستمر فعالياته إلى غاية يوم الجمعة، مناسبة للعديد من المتدخلين للتأكيد على ضرورة تلبية حاجيات التمويل وتحديد المشاريع القابلة للتمويل التي من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز سوق الشغل. وفي هذا الصدد، قال رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أكينومي أديسينا، إن إفريقيا تزخر بمؤهلات تجعلها قطبا للاستثمار بامتياز، مضيفا أنه حان الوقت لأن تصبح إفريقيا قارة للإنتاج الصناعي ، وتحسين ظروف حياة ساكنها.

واعتبر أديسينا أن "الجميع مدعوون إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية المهمة التي تتوفر عليها القارة، ومن الشغف الكبير بالعمل وروح المبادرة لدى الأفارقة"، مشيرا إلى أن القارة تعاني من عجز كبير لاسيما في مجال البنية التحتية، ما يتطلب التوقيع على المزيد من الصفقات وإنجاز مشاريع في هذا القطاع الواعد جدا. وأكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، وهي الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، '' إننا مجتمعون اليوم لتدارس فرص الاستثمار وليس لطلب المساعدة"، مسلطا الضوء على الدور الحيوي الذي يضطلع به القادة الأفارقة في تعزيز وتنويع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

من جهته، أعرب دافيد ماخورا الوزير الأول لإقليم جوتنج ، وهو أكبر إقليم جنوب إفريقي يحتضن هذا المنتدى، عن يقينه بأن هذه التظاهرة ستخلق دينامية تنموية قوية بفضل الاتفاقيات والصفقات والشراكات المقررة في إطار هذا المنتدى العالمي. وقال ماخورا إن "القارة مدعوة لإيجاد الاستثمارات الضرورية للمضي قدما على درب التقدم والازدهار، وهذا ما نطمح إلى تحقيقه خلال هذا المنتدى". وفي نفس الاتجاه، أشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية السيد بندر حجار، إلى أن مؤسسته لم تفتأ منذ تأسيسها سنة 1975 تقدم الدعم لحاملي المشاريع الأفارقة في كل المجالات، وذلك بهدف تعزيز قدرات مختلف البلدان حتى يتسنى لها تلبية احتياجاتها التنموية، لاسيما في مجالات الماء والطاقة والتعليم والفلاحة والصحة.

ويتوخى هذا المنتدى الإفريقي حول الاستثمار أن يشكل منصة لتعبئة الاستثمار المبتكر. وتميزت هذه التظاهرة بمشاركة الفاعلين المؤسساتيين، وصناديق المعاشات ، والصناديق السيادية، والمستثمرين الخواص، الذين سيحاولون تعبئة رؤوس الأموال التي من شأنها تسهيل التحول الاقتصادي في إفريقيا. وتسلط هذه التظاهرة الضوء على هيكلة الصفقات، واختيار وتحسين المشاريع، وجلب الشركاء المستثمرين، وتسهيل الصفقات بغية توفير فرص الاستثمار المقدرة بملايير الدولارات.

المثدر: الدار/وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى