علوم وتكنولوجيا

المشاركون في الملتقى الثاني للابتكار الرقمي في إفريقيا يؤكدون أهمية الابتكار كرافعة لتحول المجالات الترابية

أكد المشاركون، في أشغال الدورة الثانية لملتقى الابتكار الرقمي في إفريقيا (Futur.e.s in Africa )، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أهمية الابتكار الرقمي كرافعة للتحول بالمجالات الترابية.

واعتبر المشركون في هذا الملتقى، المنظم على مدى يومين من طرف ( Cap Digital) و (Maroc Numeric Cluster ) في موضوع "المجالات الترابية المستدامة"، بشراكة مع جهة البيضاء – سطات وجهة إيل دو فرانس، أن الدفع بعجلة الابتكار الرقمي، باعتباره رافعة لتحول المجالات الترابية، له دور محوري في تشكيل أقاليم وجهات الغد.

وأبرزوا، بالمناسبة، أهمية الملتقى في التقريب بين المنظومات الاقتصادية للابتكار، وتعزيز الشراكات التكنولوجية والتجارية، وتشجيع الابتكار المتبادل على مستوى إفريقيا.

وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال هذه الدورة، أشار رئيس الجهة السيد مصطفى باكوري إلى أن تحسين جاذبية المجالات التربوية يمر بالضرورة عبر انخراط القطاع الخاص، ووضع آليات للابتكار قادرة على تغيير الواقع ومجابهة التحديات التي تواجه المجالات الترابية بالقارة السمراء.

وشدد السيد الباكوري، في هذا السياق، على أهمية عقد مثل هذه الملتقيات، لتبادل التجارب والخبرات، وتقاسم المهارات، والاستفادة من الممارسات الفضلى في ميدان الابتكار، خاصة في المجال الرقمي، مسجلا أن المقاولات الناشئة يمكن أن تسهم بشكل فعال في النهوض بالابتكار على المستوى الرقمي اذا ما استفادت من المواكبة والدعم الضروريين.

وقال إنه على الجهات الترابية أن تطور تكنولوجيات جديدة تقدم حلولا ملائمة لطبيعة التحديات التي تواجه الجهات، فضلا عن بلورة استراتيجيات ناجعة لاتخاذ قرارات حاسمة وسليمة لصالح التنمية المستدامة للجهات باعتبارها مجالات ترابية فاعلة في مسار التنمية.

ومن جهتها، أكدت رئيسة مجلس جهة إيل دو فرونس السيدة فاليري بيكريس ضرورة تحديث الأحياء والمدن والشبكات والمجالات الترابية لتستجيب للحاجيات المتنامية للمواطنين، ومواكبة التحولات الرقمية التي لا تتوقف عن التطور.

وأضافت، في كلمة تليت نيابة عنها، أن جهتي الدار البيضاء سطات وإيل دو فرونس تواجهان التحديات نفسها، وتعانيان من المشاكل ذاتها، لا سيما ما يتعلق منها بتهيئة المجالات الترابية والتكيف مع التغيرات المناخية وتنظيم قطاع النقل، ملاحظة أن دورة هذه السنة من ملتقى الابتكار الإفريقي تجسد انخراط الجهتين معا لتشجيع الابتكار الرقمي.

وضمن جدول أشغال الملتقى دراسة جملة من المحاور التي تهم مستقبل المجالات الترابية المستدامة، والأفكار والمشاريع التي تساهم في تشكيل أقاليم وجهات الغد.

كما يشمل برنامج هذه الدورة عقد لقاءات مهنية وندوات وورشات، من أجل التبادل بشأن أحدث التوجهات والمستجدات على مستوى المجالات الترابية الذكية .

ويستضيف الملتقى العديد من الشركات الناشئة ومختبرات البحوث والصناعيين ورجال الأعمال وحاملي المشاريع والمؤسسات والجامعيين، إضافة إلى مشاركة أزيد من ثلاثين متدخلا دوليا ووطنيا في تنشيط وتأطير مختلف اللقاءات والورشات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى