سر زيادة استهلاك المراهقين للسكر والكافيين
كشفت بيانات 32 ألف طالب أمريكي، تتراوح أعمارهم بين 13 – 15 عاماً، أن السر وراء زيادة استهلاك المراهقين للسكر والكافيين يعود إلى سبب غير متوقع وغير مرتبط بالعادات الغذائية الخاطئة الأخرى التي يمارسها الشباب والفتيات في هذه السن، بل السبب، الأجهزة الإلكترونية، ومن أهمها التليفزيون، كما جاءت بيانات الطلاب ضمن البرنامج الوطني للفحص الطبي بالمدارس معبرة عن مفهوم «الطعام المشتت» وهو تناول الأطعمة المصاحبة لأنشطة أخرى، مثل تصفح الهاتف المحمول أو مشاهدة التليفزيون، مما يؤدي إلى الإفراط في كميات الطعام وعدم التركيز في نوعية الأكل وجودته.
الإلكترونيات سبب استهلاك السكر
يساهم عرض الإعلانات التجارية الخاصة بالمنتجات التي يزيد فيها السكر والكافيين، مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية على شاشة التليفزيون في زيادة استهلاك المراهقين لها، ما يمثل خطراً كبيراً على صحتهم. وأوضحت نتائج الدراسة التي نشرها موقع «RT» أنه بتناول مشروبات الطاقة يتجاوز المراهقون 27% من كمية السكر المقررة يومياً والتي تبلغ 25 غراماً في اليوم و21% من الكافيين (من 12-18 سنة تعادل 100 ملليغرام). وجاء استهلاك الذكور لهذه المواد أكثر من استهلاك الفتيات.
كما أظهرت النتائج أن استخدام الهواتف المحمولة لمدة ساعة واحدة فقط يومياً يزيد من استهلاك السكر بنسبة 14% والكافيين بنسبة 18% بالنسبة للمراهقين.
تحذيرات استهلاك السكر
وبناءً على هذه النتائج، حذر الباحثون من نتائج استهلاك كميات عالية من السكر يومياً، مثل الإصابة بالأمراض، كالسمنة، السكري، تسوس الأسنان، الأرق وتردي جودة النوم، كما حذروا أيضاً من بعض بدائل السكر والتي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الأمعاء، في حال الإفراط في استخدامها.
كذلك حذر الباحثون من الإفراط في تناول مشروبات الطاقة المحتوية على الكافيين لتسببها في إصابة المراهقين بالصداع، ارتفاع ضغط الدم، الغثيان، التقيؤ، الإسهال، آلام في الصدر وعدم القدرة على النوم بشكل جيد خلال الليل.
وأوصت الدراسة بضرورة إبراز الآباء والمعلمين لنتائج هذه الدراسة وتوعية المراهقين بها لتجنب الأخطار التي تواجههم بسبب العادات الغذائية الخاطئة التي تؤدي إليها الأجهزة الإلكترونية.