الرياضة

تقنية “الفار”..البداية بالاحتجاجات

الرباط/ صلاح الكومري

فشلت تقنية حكم الفيديو "الفار" في الحد من احتجاجات الأندية على بعض القرارات التحكيمية "المؤثرة"، بحيث أن فريقا الدفاع الحسني الجديدي والمغرب التطواني، اعتبرا، أن هذه التقنية، وخلال أول ظهور لها رسميا في المنظومة الكروية الوطنية، ساهمت في إقصائهما من نصف نهائي كأس العرش، في مباراتيهما، على التوالي، يومي السبت والأحد الماضيين.

فريق المغرب التطواني وبعد إقصائه من نصف نهائي كأس العرش، يوم الأحد الأخير، أمام حسنية أكادير، في مباراة انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل صفر، بعث بشكاية إلى مديرية التحكيم، ضد الطاقم التحكيمي الذي أدار المباراة بقيادة الحكم عبد العزيز المسلك.

واعتبر الفريق التطواني، في رسالته الاحتجاجية، أن تقنية حكم الفيديو، شابتها "شوائب" في ما يخص التطبيق السليم، بداعي أن الحكم عبد العزيز المسلك، لم يلجأ إليها في 9 حالات كان الفريق ضحية أخطاء سوء التقدير من الحكم ذاته.

وطالب الفريق التطواني، في شكايته إلى مديرية التحكيم، بـ"توضيحات" بخصوص الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت في حقه.

وعلى النهج ذاته، سار فريق الدفاع الحسني الجديدي، والذي بعث بدوره بلاغا استنكاريا إلى اللجنة اللجنة المركزية للتحكيم، بداعي أن حكم المباراة، سمير الكزاز، تغاضى عن الإعلان عن الكثير من الأخطاء المؤثرة لصالحه، ومن بينها ضربة جزاء في الدقيقة 89، مبرزا: "تغاضى الحكم عن ضربة جزاء للدفاع الحسني الجديدي بعد المنافسة على الكرة بإهمال من المدافع رقم 4 من الاتحاد البيضاوي ضد حدراف داخل منطقة الجزاء، قبل أن يشعره حكم الفيديو المساعد بضرورة متابعة الحالة، والمثير أن الحكم أصر على قراره الخاطئ حتى في وجود تقنية الفيديو، وفي حيز زمني تجاوز دقيقة و40 ثانية، حرم الفريق من ضربة جزاء واضحة كان بإمكانها إنهاء كل شيء في الوقت الأصلي للمباراة".

واعتبر الفريق الجديدي في بلاغه، أنه تعرض لـ"لمجزرة تحكيمية"، مشيرا أن الحكم سمير الكزاز "وقع في أخطاء فادحة ضاربا عرض الحائط كل الإمكانيات والمجهودات التي بدلتها الجامعة واللجنة المركزية للتحكيم".

وحسب الحكم السابق سعيد الطاهيري، في حديث مع موقع "الدار"، فإن وجود تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار"، لا يعني بالضرورة عدم وجود أخطاء، بداعي أن هذه التقنية، تستعمل للحسم في الأخطاء الحاسمة والمؤثرة فقط.

وأشار المتحدث ذاته، أنه من الطبيعي أن تقع بعض الأخطاء في التقدير مع استعمال هذه التقنية، بداعي أن نجاحها، بنسبة كبيرة، حسب المتحدث ذاته، يتطلب وقتا واعتيادا على اسعمالها في المباريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى