مال وأعمال

دراسة تضع الشركات الناشئة بالمغرب في ذيل التصنيف الافريقي

الدار/ خاص

تمكنت المقاولات الناشئة المغربية من الحصول على دعم مالي يقدر بـ3 ملايين دولار فقط في عام 2018، مقارنة بأزيد من 50 مليون في مصر، و 348 مليون في كينيا، وفقا لدراسة أجراها الصندوق عبر الأطلسي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Partech Ventures).

على المستوى القاري، تعد الشركات الناشئة المغربية من بين الأسوأ من حيث الحصول على الدعم المالي، اذ احتل المغرب، من أصل 19 دولة  افريقية ، المركز الـ15، متقدما على الموزمبيق، وأوغندا، والكوت ديفوار وزامبيا. 

على رأس القائمة في الحصول على الدعم المالي للشركات الناشئة في القارة الافريقية، نجد المقاولات الناشئة بكينيا، التي جمعت 348 مليون دولار في عام 2018، تليها نيجيريا (346 مليون دولار)، جنوب إفريقيا (250 مليون دولار)، وتنزانيا (75 مليون دولار)، مصر ( 67 مليون دولار). إنها المراكز الخمسة الأولى في أفريقيا من حيث جمع التبرعات للشركات الناشئة.

أما القاسم المشترك لأفضل خمس شركات ناشئة افريقيا في جمع التبرعات، فهو: اللغة، اذ أن هذه الدول كلها ناطقة باللغة الانجليزية، وهو ما يضمن لها تلقائيًا مزيدًا من الانفتاح على السوق الدولية، ويثير اهتمام المانحين أينما كانوا، كما أن السنغال، البلد الناطق بالفرنسية، صنف في مرتبة أفضل من المغرب، باحتلاله للمركز السابع.

وتمثل المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف (كينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا) 78 ٪ من مبالغ الحصول على الدعم المالي في عام 2018، كما جمعت قبل عامين (في عام 2016) ، 77 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الأفريقية ما يقرب من 377 مليون دولار لتمويل رأس المال الاستثماري.

واحتلت نيجيريا المركز الأول في التصنيف بحوالي 110 مليون دولار في عام 2016، متبوعة بجنوب إفريقيا (96.7 مليون)، كينيا (92.7 مليون). فبالكاد يبلغ 980،000 دولار ، احتل المغرب المرتبة العاشرة من أصل 12 دولة في عام 2016 ، مرة أخرى بعد السنغال (6.5 مليون دولار) وقبل تونس مباشرة (800،000 دولار).

ويعزى هذا التصنيف المتأخر للمغرب، الى عدم قدرة المقاولين الشباب المغاربة على اقناع المانحين الدوليين، كما ان القيمة المضافة لمثل هذه المقاولات مهملة  في البيئة المغربية، بسبب غياب التحفيزات والدعم اللازم،  كما ان الدفع بواسطة الهاتف النقال ضروري لدعم نمو الاقتصاد الرقمي، الذي سيساعد على تحفيز التجارة الإلكترونية، ويفيد الشركات الناشئة وغيرها من الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن  توسيعه لفرص السوق ويسمح للمنتجين وتجار التجزئة ومقدمي الخدمات بالوصول والتفاعل بسهولة مع العملاء في الأسواق البعيدة.

النظام الإيكولوجي بطيء أيضًا في انشاء مدن و تكتلات" جامعية تجمع الشركات الناشئة، والجامعات في مجال البحث والتطوير، على غرار ما هو معمول به  في فرنسا على سبيل المثال،  حيث شكلت الدولة الفرنسية شبكة واسعة من 13 عاصمة أو 48 جامعة أو 48 أطلقوا عليها اسم"French Tech" .

 French Tech في فرنسا، هي حركة الشركات الناشئة الفرنسية. فضاء يجمع الشركات الناشئة ولكن أيضًا المستثمرين وصانعي السياسات وبناة المجتمع. مهمتها: جعل فرنسا "شركة ناشئة" أو حتى واحدة من أكثر الدول جاذبية في العالم للشركات الناشئة التي "تريد إطلاقها، وقهر الأسواق الدولية وبناء مستقبل واعد للمقاولين الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى