الدخيسي يشيد بدور رابطة العلماء في تفكيك خطاب التطرف العنيف
الدار / المحجوب داسع
أشاد محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بجهود الرابطة المحمدية للعلماء في تفكيك خطاب التطرف، وذلك خلال حلوله ضيفا على برنامج "بدون لغة خشب" الذي يبث على إذاعة "ميد رايدو"، نهاية الأسبوع المنصرم.
وقال محمد الدخيسي، متطرقا لجهود مختلف المؤسسات الوطنية في مجال محاربة التطرف العنيف، انه لا يجب نسيان الدور الكبير الذي تقوم به الرابطة المحمدية للعلماء في تفكيك خطاب التطرف العنيف، من خلال تبسيط عدد من المفاهيم ذات الصبغة الشرعية التي تستندها اليها الحركات المتطرفة، كـ "الجهاد"، "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، و"التتارس"، و"الفيء"، "الخرجات التعزيرية"، "القتال"، وغيرها من المفاهيم.
وأكد المسؤول الأمني أن المقاربة المغربية في محاربة التطرف العنيف والإرهاب، تعتمد على مقاربات ثلاث، مقاربة "أمنية قانونية"، من خلال عمل الأجهزة الأمنية في الإطاحة بعدد من الخلايا الإرهابية، والذي يتم في إطار مقاربة حقوقية ذراء لكل انزلاقات، أو تجاوزات في هذا الصدد، وضمانا لمحاكما عادلة. أما المقاربة الثانية، يضيف ذات المتحدث، فهي المقاربة السوسيو اقتصادية، من خلال إطلاق جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة2005، التي رصدت لها ميزانيات كبيرة، الى جانب سياسات إعادة الادماج على مستوى المؤسسات السجنية.
المقاربة الثالثة تتمثل في "إعادة هيكلة الحقل الديني"، من خلال التركيز على بلورة خطاب ديني وسطي معتدل يمتح من الثوابت الدينية والمذهبية للمملكة عقيدة ومذهبا وسلوكا، والتي تم في اطارها هيكلة المجلس العلمي الأعلى، وضبط مجال الفتوى، و رفع عدد المجالس العلمية المحلية والجهوية، فضلا عن انشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وانشاء إذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم في اطار الحفاظ على الأمن الروحي للمواطنين المغاربة.