انتخاب بودرا رئيسا للمنظمة العالمية والحكومات المحلية المتحدة تجسيد لنموذج الديمرقراطية المحلية بالمغرب
اعتبر رئيس مجلس جماعة تطوان، محمد إدعمار، أن انتخاب رئيس جماعة الحسيمة، محمد بودرا، رئيسا للمنظمة العالمية والحكومات المحلية المتحدة هو تجسيد للنموذج المتفرد للحكامة الترابية والديمرقراطية المحلية بالمملكة المغربية.
وأبرز إدعمار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قيادة المغرب لهذه المنظمة العالمية، في شخص بودرا، هو ربح للمملكة المغربية ونصرة للقضية الوطنية الأولى، ودعم للمشرفين على تدبير الشأن العام المحلي، موضحا أن النموذج المغربي في التدبير المحلي سيحظى في هذا المحفل الدولي الهام بالعناية والاهتمام اللازمين.
وأضاف في السياق ذاته، أن هذا الانتخاب يعتبر "مكسبا للوطن عموما ولجهة طنجة – تطوان – الحسيمة على وجه الخصوص"، مسجلا بأنه يعكس أيضا "قيمة ونوعية القيادات المحلية بالمغرب، والتي تتميز بالكفاءة وحسن التسيير".
وذكر إدعمار بأن جماعة تطوان كانت سباقة لدعم ومساندة الدكتور محمد بودرا في ترشيحه لهذا المنصب، عبر رسالة دعم موجهة إلى رئاسة المؤتمر، موضحا أن بودرا "طاقة محلية تمتاز بقدرة كبيرة في تدبير الشأن المحلي".
وانتخب محمد بودرا، يوم الجمعة المنصرم، بدوربان (جنوب إفريقيا)، رئيسا للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة، بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي لهذه المنظمة.
ويعكس هذه الانتخاب الاهتمام المتزايد بالنموذج المغربي للتنمية الترابية الذي يركز، من جهة، على المشاريع الهيكلية والبرامج المحلية للتهيئة والحد من التفاوتات المجالية، ومن جهة أخرى، على الجهوية المتقدمة وتعزيز اللامركزية والحكامة المحلية.
وتعتبر قمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، التي تضم حوالي 3000 مندوب من مختلف أنحاء العالم، أكبر تجمع عالمي للقادة المحليين والإقليميين والفاعلين المعنيين بالشؤون المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن محمد بودرا، الذي أبصر النور سنة 1960، هو نائب برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة الحسيمة، وسبق أن شغل منصب رئيس مجلس جهة تازة – الحسيمة – تاونات.
كما انتخب سنة 2013 رئيسا للمجلس السياسي للجنة المتوسطية للمدن والحكومات المحلية المتحدة٬ وذلك في أعقاب المنتدى الثالث للسلطات المحلية والإقليمية للمتوسط الذي انعقد بمدينة مرسيليا.
المصدر: و م ع