صحة

خلايا مناعية تدعم “البكتريا القاتلة”

قال باحثون بمعهد كارولينسكا بالسويد إن الخلايا المناعية المكتشفة حديثا التي تسمى خلايا "MAIT" تلعب دورا رئيسيا في إحداث "الصدمة السمية" التي تسببها "المجموعة أ" من بكتيريا المكورات العقدية أو "البكتيريا القاتلة".

والمجموعة أ من هذه البكتيريا، هي السبب الأكثر شيوعا لالتهاب الحلق الخفيف (التهاب اللوزتين)، ومع ذلك يمكن أن تسبب أيضا ظروفا تهدد الحياة إذا دخلت الدم أو الأنسجة الأخرى، حيث يمكن أن تؤدي إلى تعفن الدم أو الصدمة السمية، وهي ظروف تتطور بسرعة، وترتبط بارتفاع معدل الوفيات، ومن هنا جاءت تسميتها بـ"البكتيريا القاتلة".

وتحدث الصدمة السمية عندما تنتج البكتيريا سموما تسمى الأجسام المضادة الفائقة التي تتسبب في رد فعل الخلايا المناعية التي تنتج بدورها كميات كبيرة من السيتوكينات، وهي بروتينات وظيفتها العادية هي تنظيم الاستجابة المناعية والالتهابية للجسم.

وأظهر الباحثون من معهد كارولينسكا في الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية PNAS أن خلايا MAIT وهي نوع من الخلايا المناعية المكتشفة مؤخرا تلعب دورا أساسيا في استجابة "السيتوكينات" (روتينات تستخدم في عمليات نقل الإشارة والتواصل ما بين الخلايا) للمجموعة أ من بكتريا المكورات العقدية.

ويقول الباحث جوهانا إيمجارد بمعهد كارولينسكا في تقرير نشره الثلاثاء الموقع الإلكتروني للمعهد: "عدد خلايا MAIT قليل، لكنها تستجيب بسرعة للمجموعة أ من المكورات العقدية لإنتاج كميات كبيرة من السيتوكينات، وهذا الإنتاج الزائد يسمى (العاصفة الخلوية)، ويؤدي إلى حدوث تسريب بالأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم".

كما أظهر الباحثون أنه يتم تنشيط خلايا MAIT في المرضى خلال المرحلة الحادة من العدوى.

وتقول آنا نوربي تيغلوند الباحثة المشاركة بالدراسة: "هذا الاكتشاف مهم، لأنه يعني أننا وجدنا هدفا جديدا محتملا للتشخيص والعلاج، وهذا ضروري نظرا للتطور السريع المميز للصدمة السمية للمكورات العقدية التي يعد التشخيص والعلاج في وقت مبكر أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للعلاج".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى