حوادث

هكذا لجأت شبكات تهريب المخدرات الى ربابنة لتهريب الحشيش المغربي

الدار/ خاص

تتراجع أنشطة التهريب الدولي للمخدرات بين المغرب وإسبانيا بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الأجهزة الاستخباراتية بكلا البلدين، وهو ما دفع شبكات المخدرات إلى الاستعانة بخدمات الطيارين المتمرسين في اطار ما أضحى يسمى ب"الطيران الجوي للتهريب".

وعلى الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها نقل المخدرات بواسطة المروحيات، فإن بعض الربابنة المنحدرين  من الدول الشرقية لا يترددون في تعريض حياتهم للخطر، لضمان مرور مئات الجنيهات من القنّب بين ضفتي المتوسط.

ويتلقى هؤلاء الربابنة، أموالا مهمة في رحلة لمدة نصف ساعة، لكنهم يدركون مخاطر هذه العمليات، لاسيما وأن غالبية طائرات الهليكوبتر التي يستعملونها لتهريب المخدرات بين المغرب واسبانيا، تم الحصول عليها في السوق السوداء، ولا تخضع لأي فحص الصيانة أو الإصلاح، كما أن من بينها من لا تشتغل بوقود النقل الجوي.

وأدت المراقبة الأمنية الشديدة، التي تفرضها الأجهزة الأمنية في المغرب واسبانيا، إلى اعتقال العديد من بارونات المخدرات في المنطقة، وفقًا لصحيفة "البايس" الاسبانية، التي أشارت الى أن الضغط على تجار المخدرات يزداد قوة في مضيق جبل طارق.

عمليات السلطات المغربية والاسبانية، أسفرت عن اعتقال أحد الأعضاء الأكثر نشاطًا في شبكة Los Castaños، المسمى "القوي"، يوم الأربعاء 20 نونبر، فيما تم اعتقال 10 مهربين آخرين على أيدي الحرس المدني في اليوم التالي.

وقبل أيام قام الأمن بمطارة مروحية من طراز “روبينسون ر44″، المفضلة لدى مهربي المخدرات، كانت تنقل الحشيش من المغرب إلى إسبانيا، حيث تم اعتقال الربان وحجز 200 كيلوغرام من الحشيش.

القدرة الاستيعابية لهذه المروحيات، وفقا لصحيفة "البايسس"، تصل إلى 900 كيلوغرام، فيما يلجأ اليها مهربو المخدرات،  بحثا عن طرق لمراوغة أو تجاوز الحصار الأمني على الطرق العادية التي اعتادوا استعمالها مثل استعمال التهريب عبر القوارب السريعة "الفانتوم".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى