الملح الزائد يهدد بالإصابة بالخرف
حذرت دراسة أمريكية من أن تناول 3 أضعاف كمية الملح الموصى بها يوميا يمكن أن يتسبب في ظهور كتل سامة في المخ مرتبطة بالإصابة بالخرف.
ونقلت صحيفة صن البريطانية عن كلية طب وايل كورنيل في نيويورك أن الفئران التي اتبعت نظاما غذائيا غنيا بالملح كان أداؤها أسوأ عند اختبار قدراتها المعرفية.
وراقب العلماء تراكم بروتين يسمى "تاو" في أدمغة الفئران البالغة من العمر شهرين بعد إطعامها نظامًا غذائيًا على مدى فترة 36 أسبوعًا كانت عبارة عن 8% من الصوديوم.
ويُعتقد أن بروتين "تاو" يلعب دوراً في تطوير مرض ألزهايمر على الرغم من أنه يساعد أيضًا في الحفاظ على الخلايا العصبية في شكلها الصحيح.
ويستهلك الفئران عادة أقل من 1% من الصوديوم في نظامها الغذائي اليومي.
والكمية التي أعطيت لها تعادل تناول الإنسان لنحو 5 أضعاف الكمية اليومية الموصى بها للبالغ.
وأجرى فريق البحث فحوصات دماغية على الحيوانات لمراقبة كيف تغيرت مستويات "تاو" مع مرور الوقت، ووجدوا أن البروتين بدأ يتراكم عند مستوى 4 أسابيع ثم استمر في الارتفاع.
وبعد 12 أسبوعًا فقط، كافحت الفئران للتعرف إلى الأشياء ووجدت صعوبة في العثور على طريقها عبر متاهة، وأظهرت النتائج أن الفئران عانت ضيقا في الأوعية الدموية الصغيرة بأعماق أدمغتها، مما حال دون انتقال المواد الغذائية بين الخلايا.
ومع ذلك حذر الأكاديميون من ضرورة إجراء مزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كان نفس النظام الغذائي الذي يحتوي على نسب عالية من الملح له نفس التأثير على البشر أم لا.
ويجب ألا يستهلك البالغون أكثر من ٦ جرامات من الملح يوميًا أي ما يعادل ملعقة صغيرة واحدة تحتوي على 2.4 جرام من الصوديوم.