أخبار دولية

اعتقال أربعة صحافيين من تلفزيون فلسطين لفترة قصيرة في القدس الشرقية المحتلة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح الجمعة أربعة صحافيين فلسطينيين من طواقم تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية لفترة قصيرة بعدما اغلق مكتبهم المحلي مؤخرا وفقا لشهود ومسؤولين.

وادانت وزارة الاعلام الفلسطينية "اعتقال سلطات الاحتلال الزميلتين كريستين ريناوي ودانا ابو شمسية والزميلين أمير عبد ربه وعلي ياسين العاملين في طاقم تلفزيون فلسطين في مدينة القدس المحتلة خلال القيام بعملهم".

وشددت على ان ذلك "يعتبر اعتداء صارخا على القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين والاعلاميين واستهدافا آخر يتصل بمخططات طمس الحقيقة وتغيير الواقع التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد القدس المحتلة عاصمة دولتنا".

وقالت الشرطة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس" انه تم احتجاز الصحافيين بسبب نشاط غير قانوني قاموا به للسلطة الفلسطينية في القدس".

واطلق سراحهم بعد ظهر الجمعة وسلموا إخطارات "بعدم العمل مع تلفزيون فلسطين لمدة 15 يوما، مع كفالة يومية بقيمة 2000 شاقل (نحو570 دولارا ) في حال مخالفة ذلك" بحسب وكالة الانباء الفلسطينية وفا.

أغلقت السلطات الإسرائيلية في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر مكاتب مؤسسات فلسطينية عدة عاملة في القدس الشرقية المحتلة لمدة ستة أشهر بتهمة تنفيذ أنشطة تتعلق بالسلطة الفلسطينية.

وتمنع إسرائيل أي مظهر سيادي للسلطة الفلسطينية في مدينة القدس.

وشملت قرارات الإغلاق مكتب تلفزيون فلسطين ومقره رام الله ومكتب مديرية التربية والتعليم الفلسطينية والمسجد الرصاصي في البلدة القديمة .

وجاء في قرارات الإغلاق الموقعة من قبل وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان "أن الإغلاق سببه إقامة هذه الجهات "أنشطة للسلطة الفلسطينية أو نيابة عنها أو تحت رعايتها في نطاق دولة إسرائيل بدون تصريح" وفق القانون.

وتمنع القرارات "كل إنسان أو منفذ أو عامل في الفعالية (…) من الاستمرار بالقيام بهذه الفعالية (…) في كل مكان آخر في نطاق دولة إسرائيل".

حتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضم تها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها عاصمتها غير المقسمة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ومن جهته اعتبر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن اعتقال الصحافيين الأربعة "ليس فقط ضد حرية التعبير، بل ضد الوجود الفلسطيني في القدس، وعملهم هو صوت الحقيقة الذي يخشاه مجرم الحرب، والجريمة تكمن في محاولة القضاء على الوجود الفلسطيني في القدس".
p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px ‘Geeza Pro’}
span.s1 {font: 12.0px ‘Helvetica Neue’}

المصدرالدار ـ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى