أخبار دولية

هونغ كونغ: مظاهرات حاشدة بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء حركة الاحتجاج

بمناسبة مرور 6 أشهر على انطلاق حركة الاحتجاج في هونغ كونغ، نظمت الأحد مظاهرة كبرى في شوارع المدينة في تحرك اعتبر استعراضا للقوة من قبل المحتجين. ويذكر أن هذه المظاهرة قد حصلت على ترخيص من شرطة المدينة في خطوة غير معتادة، علماً أنها أول مظاهرة مرخصة منذ منتصف غشت الفارط.  

شاركت حشود كبيرة من المطالبين بالديمقراطية بأكبر مظاهرة في هونغ كونغ الأحد في استعراض بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء حركة الاحتجاج، في حين حذر ناشط بارز المؤيدين لبكين بأن لديهم "فرصة أخيرة" لإنهاء الأزمة السياسية.

وبحسب المنظمين، فقد شارك بالتجمعات حوالي 800 ألف شخص في الشوارع رغم الأمطار الغزيرة.

لكن شرطة المدينة التي تقدم تاريخيا أرقاما أقل، ذكرت لوسائل الإعلام المحلية أن 183 ألفا شاركوا. لكن هذا الرقم هو أحد أعلى تقديراتهم خلال أشهر.

وتأتي احتجاجات الأحد بعد أسبوعين من اكتساح المرشحين المدافعين عن الديمقراطية انتخابات المجالس المحلية، مسقطين ادعاء الحكومة بأنّ "غالبية صامتة" تعارض حركة الاحتجاج. وفي خطوة غير معتادة، سمحت الشرطة للجبهة المدنية لحقوق الإنسان بتنظيم مسيرة الأحد، وهي أول مظاهرة مرخصة للجبهة منذ منتصف غشت الفارط. لكنّها حذّرت من أنها لن تتسامح مع أي أعمال عنف يرتكبها محتجون متشددون.

وبحلول الليل، كانت الحشود تفتح هواتفها المحمولة ما أدى إلى سجادة متألقة من الأضواء امتدت بعيدا جدا، كما كانت أصداء هتافاتهم ترتد على ناطحات السحاب الشاهقة.

وأعرب العديد من المشاركين عن غضبهم إزاء استبعاد حاكمة المدينة كاري لام وبكين تقديم تنازلات إضافية رغم هزيمة القوى المؤيدة للصين.

وتشهد المدينة التي تعد مركزا ماليا عالميا اضطرابات عنيفة متزايدة منذ ستة أشهر للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي، في أكبر تحدٍ من المستعمرة البريطانية السابقة لبكين منذ عودتها إليها في العام 1997.

وشارك الملايين في احتجاجات في الشوارع أشعلها الخوف المتنامي منذ سنين من أن النظام الصيني المتسلط يسعى لقمع الحريات في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وشهد الأسبوعان الماضيان تراجعا في المواجهات بين الشرطة والمحتجين في الشوارع، بعد الانتخابات المحلية التي اكتسحها المعسكر المدافع عن الديموقراطية.

ويرفع المحتجون خمسة مطالب من بينها إجراء تحقيق مستقل في تعامل الشرطة مع التظاهرات والعفو عن نحو 6 آلاف شخص موقوفين وإجراء انتخابات حرة.

يذكر أنه لا توجد قيادة توجه احتجاجات هونغ كونغ على نطاق واسع ويتم تنظيمها وحشدها عبر الانترنت.

وانطلقت الاحتجاجات رفضا لقانون ينص على تسليم مطلوبين لبكين، ورغم سحبه لاحقا، توسعت الحركة وتحولت إلى معارضة للحكم الصيني للمدينة.

وحظرت السلطات بشكل متواصل المسيرات الكبيرة خلال الأشهر الاخيرة متذرعة بمخاطر وقوع أحداث عنف من قبل المحتجين المتشددين. لكنّ حشودا كبيرة تجاهلت ببساطة هذا الحظر ما أثار مواجهات شبه اسبوعية قامت الشرطة خلالها بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين يألقوا عليها قنابل المولوتوف، ما شكل ضربة لصورة المدينة ودفع اقتصادها نحو الانكماش.

المصدر: الدار- أف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى