الدارالبيضاء.. لقاء مغربي بلجيكي يروم تطوير القطاع المعدني بالبلدين
شكل اللقاء البلجيكي المغربي، المنعقد اليوم الاثنين بالدار البيضاء بحضور الأميرة أستريد ممثلة عاهل بلجيكا، فرصة سانحة أمام الخبراء من البلدين للانكباب على بحث أنجع المقاربات العلمية والتكنولوجية، التي ينبغي اعتمادها لتطوير القطاع المعدني.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز الرباح أن هذا اللقاء العلمي يترجم العلاقة المتميزة التي تجمع بين البلدين لاسيما على مستوى الجهات، وجهة والوني على الخصوص، معتبرا أن مثل هذه اللقاءات تسهم في تعميق الشراكة الاقتصادية بين الجانبين في العديد من القطاعات، بما فيها الصناعة و الطاقة والمعادن، فضلا عن تعزيز التعاون الثنائي في مجال التكوين للرفع من مؤهلات وقدرات الموارد البشرية بالبلدين.
وأشار الى أن الوقت الراهن يقتضي من الطرفين البحث عن الوسائل الكفيلة بتسريع الاستثمارات البلجيكية بالمغرب، والنهوض بالمبادلات التجارية البينية، وتشجيع الفاعلين الخواص على إبرام شراكات تمكن من سد حاجيات السوق المغربية، ومن خلالها الأسواق الإفريقية والأوروبية، في مجال المعادن والطاقة.
كما شدد، في هذا الصدد، على ضرورة تبسيط المساطر وفسح المجال لاستقبال المزيد من المستثمرين، وبالتالي التحفيز على التعاون المثمر بين القطاع الخاص البلجيكي والمغربي.
ومن جانبه، أشاد نائب رئيس حكومة جهة والوني، بيير ايفس جيهولت، بالعلاقة العريقة التي تجمع بين الطرفين منذ عهد بعيد ، مذكرا بالدور الكبير الذي كان للمهاجرين المغاربة في استغلال معادن الفحم، مما ساعد على اعطاء بلجيكا دفعة قوية.
وأشار جيهولت، الذي يتولى وزارة الاقتصاد والصناعة والبحث والابتكار والمجال الرقمي والتشغيل والتكوين، إلى أن هذا اللقاء سمح بالإطلاع على التجارب والخبرات التي تعكس عمق العلاقة القائمة بين البلدين، حيث انصب النقاش على مواضيع تهم قطاعات اقتصادية متعددة، منها ما يتعلق بالنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.
وأعرب، في السياق ذاته، عن رغبة بلاده في الدفع بعلاقات التعاون في المجال المعدني، سواء فيما يخص الشفافية في تبادل المعلومات التكنولوجية والبحث العلمي، أو ما يتصل بنقل التكنولوجيا، مستعرضا في ذلك مجموعة من التجارب والمبادرات الملموسة.
وفي تصريح للصحافة، أعرب نائب الوزير الأول البلجيكي وزير الشؤون الخارجية والأوروبية السيد ديديي ريندير عن ارتياحه لتنظيم هذا اللقاء الذي أتاح للفاعلين في القطاع والمهتمين به من الحقل الأكاديمي والجامعي بحث سبل تطوير القطاع، مبرزا ان هناك رهانات متبادلة، وعلى البلدين الانخراط فيها من أجل العمل على تطوير هذه الصناعة، خصوصا عبر الشراكات التي يمكن إرساؤها سواء على مستوى القارة السمراء أو خارجها.
واستحضر، في هذا الإطار، سلسلة من مواطن التعاون المثمر، التي جمعت بين الطرفين في مجال البحث العلمي والتنمية الصناعية، مشيرا إلى أن الفرصة سانحة لتطويرها وتقويتها بالمغرب وبلجيكا وباقي البلدان الشريكة، بالعمل على إشراك المقاولات والجامعات ومراكز البحث العلمي.
وأشاد، في هذا الصدد، بالمجهودات المبذولة على مستوى المكتب الشريف للفوسفاط، من خلال استثماراته الهائلة في معدن الفوسفاط، وعلاقته النموذجية بشركة بلجيكية مختصة في إنتاج الأسمدة الزراعية، معتبرا أن حاجيات القارة الإفريقية في المجال الفلاحي تستدعي بدل المزيد من الجهد المشترك في مجال البحث والتطور التكنولوجي المرتبط بالقطاع المعدني.
المصدر: الدار – وم ع