علماء المغرب يحاربون الادمان والعنف بالرياضة والرسم
الدار/ المحجوب داسع
في اطار مقاربة "التمنيع" و "التملك" التي تنهجها الرابطة المحمدية للعلماء برئاسة أمينها العام، أحمد عبادي، من خلال مراكزها البحثية ووحداتها المتخصصة في النشء والطفولة، والشباب، فتح مركز "أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية" بتطوان، التابع للرابطة، أبوابه على مصراعيها أمام للشبان والشابات بالحمامة البيضاء، من خلال أنشطة رياضية غنية، تحت اشراف أطر رياضية معتمدة، من ضمنهم البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسين والتايوان سفيان خبشاش.
البرنامج الرياضي، الذي ينظم تحت شعار "الرياضة للحد من السلوكيات الخطرة والادمان"، يتوخى فتح الفضاء الرياضي للشباب لصقل مواهبهم، و تفجير طاقاتهم الابداعية، والاستعاضة بالرياضة والترفيه عن كل أضرب الانحراف، والعنف، كالإدمان على المخدرات، والجريمة، وخلق فضاء للتكوين خارج نطاق التحصيل العلمي، والأكاديمي، باعتماد مقاربتي "التمنيع" والتملك".
وفي ذات السياق، أطلق المركز، ورشات في الرسم تحت إشراف الفنان التشكيلي مصطفى اليسفي، كما افتتح المركز الموسم الثاني من التكوين السينمائي، الذي يتوخى تزويد الشباب بمجموعة من القدرات، والمهارات في طرق صناعة فيلم قصير: من الكتابة إلى الإخراج" تحت اشراف المخرج، والباحث في السينما الوثائقية، سعيد الدردابي.
ويروم مركز "أجيال" بتطوان، من خلال هذه التكوينات، تمليك الشباب قدرات، ومهارات في إنتاج كبسولات رقمية توعوية في موضوع "الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي"، والتي ستمكنهم في غضون الأشهر القليلة المقبلة من المشاركة في المسابقة التي تنظمها الرابطة المحمدية للعلماء في مجال انتاج أفضل كبسولة رقمية لمكافحة السلوكيات الخطرة، كالإدمان والتطرف، واحراز جوائز تشجيعية.
وتندرج كل هذه الأنشطة التكوينية في اطار استراتيجية الرابطة المحمدية للعلماء في تزويد الأجيال بالكفايات والمهارات اللازمة، ومدهم بآليات تمكنهم من تفكيك خطاب التطرف والإرهاب عبر مداخل متعددة لقطع الطريق أمام مختلف أشكال الاختراق الفكري الذي يجتال وجدانات الأطفال والشباب، وذلك بالانتقال من مقاربة "الوقاية" و "التحصين" الى مقاربتي "التمنيع" والتملك".
وتراهن الرابطة المحمدية للعلماء على مركز "أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية" بمدينة تطوان، لسد الفراغ الحاصل على مستوى تأهيل قدرات وكفايات الشباب بالمنطقة، والعمل على تحصينهم وتمنيعهم من كل الاختراقات القيمية والسلوكية كالإدمان والتطرف.
وينضم مركز "أجيال" إلى باقة المراكز العلمية والوحدات المتخصصة التي تتوفر عليها الرابطة المحمدية للعلماء، في إطار سعيها إلى "تشجيع الكفاءات وتنميتها وتأهيلها، ومن أجل الإسهام في بناء الكفايات لدى أجيال الباحثين، والشباب والأطفال، وإطلاقا للقدرات الإبداعية في مجالات العمل النافع والناجع بالعلم والتكوين.
ويعمل مركز "أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية" على دحض أفكار الجمود والتعصب، والوقاية من دعاوى التطرف، وتنمية المهارات الممكِّنة من تفعيل خطاب ديني إيجابي معتدل مبني على ثوابت المملكة المغربية، فضلا عن تزويد الأجيال بالكفايات والمهارات اللازمة، ومدهم بآليات الوقاية الاجتماعية في مختلف المجالات.