الدار/ صلاح الكومري_تصوير: مصطفى الشرقاوي
نجح فريق الرجاء الرياضي في خطف فوز مهم من أمام جاره الوداد، بهدف لصفر، أحرزه اللاعب حميد أحداد، الذي دخل بديلا في الشوط الثاني.
في الوقت الذي كان جمال السلامي، مدرب الرجاء، يتوفر على دكة بدلاء غنية بلاعبين قادرين على إحداث الفارق، وجد زوران مانولوفيتش، مدرب الوداد، نفسه أمام دكة بدلاء بالكاد تصلح للمباريات الودية في الدوري الوطني الثاني.
بدأت أولى مشاكل زوران مانولوفيتش بعد إصابة المدافع أشرف داري، في هذا الوقت، التفت المدرب الصربي نحو دكة البدلاء، فلم يجد غير لاعبين لا حول لهم ولا قوة، فقرر المغامرة والدفع باللاعب محمد كمال، مع إضافة بعض التغييرات البسيطة على التشكيلة، بإعادة اللاعب بدر كادارين إلى خط الدفاع.
حاول المدرب الودادي، في الشوط الثاني، إنعاش خط هجومه، خاصة وأن خططه التكتيكية تعتمد المغامرة الهجومية أكثر من التحصين الدفاعي، فأشرك كل من أيمن السوني (د66)، وزهير مترجي (د85)، غير أنه تغافل خط الدفاع، أو بالأحرى، لم تكن لديه الأسلحة اللازمة ليعزز بها دفاعا بدا متهالكا.
في المقابل، أدرك جمال السلامي، أن اللاعب أيوب ناناح، لا يقدم ما كان منتظرا منه، فقرر تغييره بالمهاجم الزئبقي حميد أحداد، وكان قراره في محله، فالأخير وجد الجهة اليمنى للوداد الرياضي منهكة تماما، وكانت مرتعا له ليصول ويجول كما يحلوا له، وأثمرت جهوده بهدف في الدقيقة 81.
كان يمكن للرجاء البيضاوي الفوز بأكثر من هدفين، لو لم يلعب المدرب جمال السلامي بتحفظ كبير، كما كان يمكن للوداد الرياضي أن ينهي المباراة بنتيجة التعادل لو لعب أكثر تحفظا، ولم يغامر كثيرا في خط الهجوم.
الرجاء الرياضي في الطريق الصحيح مع المدرب جمال السلامي، الذي نجح في عملية تدوير اللاعين، خاصة وأن لديه لاعبين احتياطين قادرين على إحداث الفارق، أما الوداد الرياضي، فيحتاج إلى إعادة حساباته في أقرب وقت ممكن.
