5 ملايين شخص غادروا ووهان قبل الحجر الصحي.. أين ذهبوا؟
في تصريح خطير أعلن رئيس بلدية مدينة ووهان الصيني للصحفيين، ان 5 ملايين شخص غادروا المدينة بعد أيام قليلة من وضعها تحت الحجر الصحي.. الأمر الذي طرح تساؤلا كبيرا وهو ” الى أين ذهبوا؟.
هذا التساؤل طرح سيناريوهات خطيرة ليس في الصين فحسب وانما في جميع انحاء العالم، ففور صدور التقارير الأولى عن وجود فيروس غامض في ووهان، بدأ خروج ملايين السكان من المدينة الصينية الواقعة في إقليم هوبي، سواء في الحافلات والقطارات أو حتى بالطائرات، وذلك بالتزامن مع احتفالات السنة القمرية الجديدة في جميع أنحاء البلاد.
بعض هؤلاء كانوا يحملون بالفعل فيروسا بدا غامضا في ذلك الوقت، لكنه عرف لاحقا باسم فيروس كورونا الجديد، والذي استفحل خطره لاحقا ليودى بحياة أكثر من 900 شخص ويصيب عشرات الآلاف.
بعد ذلك بأيام وتحديدا في 23 يناير، قرر المسؤولون الصينيون أخيرا إغلاق المدينة ومنع الخروج منها.
وقال جين دونج يان، عالم الفيروسات الجزيئي في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونغ كونغ: “لقد فات الأوان بالتأكيد”.
وأضاف: “5 ملايين في الخارج. هذا تحد كبير. كثير منهم قد لا يعودون إلى ووهان ولكن يقيمون في مكان آخر. للسيطرة على هذا التفشي، علينا التعامل مع من هم بالخارج، ونحن بحاجة إلى التعرف عليهم”.
ووجد باحثو الجامعة البريطانية أن السفر خارج ووهان قد تصاعد في الأسابيع التي سبقت يوم رأس السنة القمرية الجديدة.
وبناء على أنماط السفر السابقة، تم تحديد 18 مدينة عالية الخطورة داخل الصين، استقبلت معظم المسافرين من ووهان خلال هذه الفترة.
وكشفت الدراسة أن أهم 10 وجهات عالمية للمسافرين من المدن الصينية شديدة الخطورة حول السنة القمرية الجديدة ، وفقا لتحليلهم، كانت تايلاند واليابان وهونج كونج وتايوان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وأستراليا.
وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس خارج الصين في 13 يناير في تايلاند ، تلتها اليابان بعد ذلك بيومين، وهما البلدان الأكثر تعرضا لمخاطر العدوى، وفقا لتحليل الباحثين.
وفي غضون 10 أيام من الحجر الصحي في ووهان، انتشر الفيروس إلى أكثر من 20 دولة، كما سجلت 9 من الدول العشر التي لديها رحلات طيران مكثفة إلى المدن “عالية الخطورة” أكبر عدد من الحالات المؤكدة، والتي يصيب معظمها الأشخاص الذين كانوا في الصين.
نهاية الفيروس الجديد لا تبدو واضحة حتى الآن، وأرقام الإصابات في تصاعد مستمر، حيث تسبب الفيروس حتى الآن في وفاة 908 أشخاص، بينما فاقت عدد حالات الإصابة 40 ألفا.
المصدر: الدار ـ وكالات