تفاصيل خطة الرابطة المحمدية للعلماء لمحاصرة التطرف الرقمي
الدار/ المحجوب داسع
حرصا من مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء على النهوض بدورها في العكوف، دراسة، وبحثا، على خدمة البعدين المعرفي والمضموني، لديننا الحنيف، قصد بلورة المضامين الأصيلة المتزنة والوسطية والمعتدلة، وخدمة لثوابت المملكة، فقها وعقيدة وسلوكا، أطلقت الرابطة المحمدية، صباح اليوم الجمعة، بمقرها بالرباط، الصيغة الجديدة من منصة "الرائد" العلمية الالكترونية.
وتروم هذه المنصة الالكترونية، بحسب المؤسسة الدينية، تمكين رواد الشبكة الرقمية من تلقي المعرفة الدينية الآمنة والسليمة من الغلو والتطرف، وكذا تعبئة كل الطاقات العلمية لنشر قيم الوسطية والاعتدال، المستمدة من الثوابت الدينية والروحية للمملكة، وقصد التعريف بأحكام الشرع الإسلامي الحنيف ومقاصده السامية.
وتتميز الصيغة الجديدة بتعدد دروسها التي أصبحت تسعة دروس في مجال العقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، والتصوف السني، وكذا اللغة العربية، ومقاصد الشريعة، تحسين أسبوعيا، وهي دروس علمية يتم نشرها عبر الصفحة الرسمية للمنصة، وكذا عبر تقنية اليوتوب، وكذا صفحات التواصل الاجتماعي، ولاسيما الفايسبوك وتويتر، وذلك من أجل ضمان انتشار أوسع للدروس العلمية المقدمة في المنصة.
وتهدف الرابطة المحمدية للعلماء من إطلاق هذه المنصة، العمل على نشر قيم الاسلام السمحة، وتعالميه، وكذا العمل على تطوير البحث العلمي وتنميته، تعزيزا للحضور العلمي والأكاديمي والتواصلي الناجع للمملكة على مستوى شبكة الانترنت.
كما تروم منصة "الرائد"، تحصين ومواكبة فئة الشباب الذين لديهم اقبال على تعم هذه العلوم الدينية ولكن بطريقة تجمع بين النص والسياق وفيها التطلع لاستخلاص القوة الاقتراحية الكامنة في الدين الاسلامي.
وتقدم منصة "الرائد" دروسا ومحاضرات على شبكة الانترنت في العلوم الاسلامية والاجتماعية والحضارية، لتكون بذلك منارة عملية لرواد الابحار الرقمي النافع، من خلال تمنيع قيم الدين الحنيف من ذرائع الزيغ والانحراف والجمود، ليكون ذا جاذبية ونفع للشباب المغربي، وتحقيق مقاصد تقديم العلم الشرعي والسياقي، بطريقة فاعلة وناجعة، ووظيفية، ومتزنة، ووسطية.
يشار إلى أن هذه المنصة تقدم في مدة وجيزة 12 دقيقة دروسا ومحاضرات مركزة وهادفة ومستمدة من الثوابت الدينية والروحية للمملكة.