عبادي: الأمة بخير ومذهبنا المالكي كفيل بدحض دعاوي الكراهية والتطرف
الدار/ المحجوب داسع
أكد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن من يرفعون اليوم عقائرهم بدعاوي الأخذ المباشر من السلف، وعصمة الأمة من التلف، وحمايتها من الخرف، ليقفزون، من حيث يعلمون أو لا يعلمون في ظلمة، ويدلفون بأنفسهم وبالأمة إلى الضلال والغمة، مستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير.
وأشار عبادي، في كلمة تأطيرية لأشغال الدورات التأهيلية في العلوم الاسلامية "الفقه المالكي عطاء ونماء: مفاتيح ومسارات"، إلى أنه لا سبيل للوقوف على أصل الميراث المحمدي، إلا بجعل منهاج التماسه بما به بدي، في تتبع لحلقات سلسة النور، حلقة، حلقة، على مر العصور، حتى بلوغ، بدر تحويل، في صدق للعهد، وتطلع للوعد.
ودعا الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الى استبانة مناطآت الأحكام الشرعية، والاعتناء بالمذهب المالكي، دراسة وتحقيقا معتبرا اياه بمثابة "الماء الزلل"، الذي يجب العكوف عليه و استخراج المفاهيم الشرعية منه أخذا بعين الاعتبار مقتضيات السياق المعاصر، وتبدل الأحوال، ومقتضيات المصفوفات الرقمية المعاصرة.
من جهة ثانية، شدد عبادي على ضرورة تملك كفايات ومهارات التعامل مع المصفوفات الرقمية المعاصرة، من مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، وتكييف الخطاب الديني معها، في تواشج وتجسير بين النص والسياق المعاصر، وذلك من أجل إيصال المذهب المالكي للأجيال اللاحقة، مؤكدا في الآن ذاته أن الأمة بخير وعلى خير، رغم بروز دعاوي الكراهية والتطرف، التي يتعين مواجهتا بالتشمير عن السواعد، وبأصالة مذهبنا المالكي.