المشاكل الزوجية بعد الولادة
بعد الولادة تبدأ حياة جديدة للعائلة بأكملها وبالأخص الأزواج، ويحتاجهم الأمر بعضًا من الوقت للتأقلم على الوضع الجديد، لكن ما هي المشاكل الزوجية الأكثر انتشارًا بعد الولادة؟
من الممكن أن يلاحظ الأزواج أن المشاكل الزوجية أصبحت أكثر بعد الولادة، وهذا أمر طبيعي، فأنتما بحاجة لبعض الوقت لاستيعاب التغيير الذي حدث ومازال يحدث في حياتكما.
في هذا المقال سوف نوضح أهم الأسباب الكامنة وراء المشاكل الزوجية بعد الولادة:
1- اختلاف في طرق التربية
تعتبر هذه واحدة من أهم مسببات المشاكل الزوجية عند وجود الاطفال، فالأم ترغب باتباع طريقة معينة لتربية الأطفال، والأب يرغب في اتباع طريقة أخرى مختلفة.
بالطبع هناك العديد من الطرق المختلفة والتي من الممكن اتباعها من أجل تربية الاطفال، واعتماد واحدة منها يكون بناء على شخصية ومعتقدات وأفكار الشخص.
لحل هذا الخلاف ومحاولة التقليل منه أو تجنبه، من المهم أن يتم التناقش حول الطريقة التي ترغبان في اتباعها قبل ولادة الطفل. قوموا بتحديد الطريقة الأنسب لكل منكما بعد البحث العميق في كل واحدة من الطرق المختلفة.
2- عدم توزيع المهام والمسؤوليات
في الفترة والأشهر الاولى من حياة الطفل، يكون للأم دورًا أكبر مقارنة بالرجل، وذلك بسبب الرضاعة الطبيعية بالأسس.
إلى جانب ذلك، يكون على الأم القيام بالمسؤوليات والمهام التي لطالما قامت بها، الأمر الذي من شأنه أن يسبب انهاك الأم وبالتالي زيادة المشاكل بين الزوجين.
إن الطريقة الأفضل لتجنب هذا النوع من المشاكل يكمن في توزيع المهام والمسؤوليات بين الزوجين، حيث يجب على الأب أن يتحمل عبئًا أكبر بالمهام المنزلية وتغيير حفاظ الطفل على سبيل المثال.
3- عدم وجود وقت لكما كزوجين
إن كان هذا طفلكما الاول، فعلى الأغلب أنكما سوف تتفاجأ بأن وجود الطفل من شأنه أن يؤثر على علاقة الحب بينكما، إلا أن الأمر طبيعي جدًا، والتعامل معه بالطريقة السليمة يساعد في تجاوز الأمر.
هناك عدة طرق من شأنها أن تساعد في تجنب والتغلب على هذا الأمر، ومن بينها نذكر:
- تخصيص وقت لتناول العشاء معًا دائمًا
- الحديث قبل النوم
- معرفة وإدراك ان هذه عبارة عن مرحلة مؤقتة.
- تفهم الطرف الاخر.
4- قلة النوم
لعل أهم مسبب لمشاكل الازواج بعد الولادة هي قلة النوم التي سوف تعاني منها الأم والأب أيضًا.
خلال الأشهر الاولى من حياة الطفل، سوف تستيقظ الأم من النوم بشكل متكرر، سواء من أجل إرضاع الطفل أو تغيير الحفاظ له، وهذا من شأنه أن يسبب في قلة ساعات النوم، وعدم الحصول على جودة نوم عالية.
بدورها، قلة النوم قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الأم النفسية، مما يجعل فرصة المشاكل الزوجية أعلى.
هنا يأتي دور الرجل في تفهم واستيعاب شريكته، وفي ضرورة مساعدة الام في النوم خلال ساعات النهار على سبيل المثال.
كما ذكرنا، إن المشاكل الزوجية بعد الولادة أمر طبيعي جدًا، لكن تذكرا دائمًا الحب الذي جمعكما، والطفل الذي أتى إلى العالم من أجل تعزيز وتقوية الحب بينكما.