بريطانيا تدعو الى الحد من التواصل الاجتماعي”غير الضروري” تجنبا لكورونا
أوصت الحكومة البريطانية الاثنين بفرض اجراءات اقسى تستهدف التواصل الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا بما في ذلك العزل داخل المنازل، والعمل من المنزل وانهاء التجمعات.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون ان هناك ضرورة لفرض قيود أكثر صرامة مع تزايد عدد حالات الاصابة المسجلة ولابطاء وتيرة الاصابات ولحماية المسنين والفئات الأكثر تعرضا للمرض في المجتمع.
وفي مقاربة ثلاثية، اوصى جونسون جميع افراد العائلة بالبقاء في منازلهم لمدة 14 يوما في حال ظهور اعراض المرض على واحد منهم مثل السعال او الحمى.
اما التوصية الثانية فهي وقف التواصل الاجتماعي لحماية السكان الذين تزيد اعمارهم على 70 عاما والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
والتوصية الثالثة هي منع التجمعات مثل النشاطات الرياضية والفعاليات ابتداء من الثلاثاء رغم أن خطر انتقال المرض بين الحشود الكبيرة العدد “منخفض نسبيا”، بحسب جونسون.
وقال جونسون في المؤتمر الصحافي الأول في سلسلة المؤتمرات المقررة الخاصة بالوباء “الان هو الوقت الذي بجب على كل شخص فيه وقف التواصل غير الضروري مع الآخرين والسفر غير الضروري”.
وأضاف “نطلب من الناس أن يبدأو العمل من المنزل قدر الإمكان. عليكم تجنب الحانات والنوادي والمسارح وغيرها من الأماكن الاجتماعية”.
وفي المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه مستشاره العلمي باتريك فالانس وكبير المسؤولين الطبيين في انكلترا كريس ويتي، قال جونسون ان المملكة المتحدة “تسير باتجاه النمو السريع من المنحى التصاعدي”.
وقال ان من الضروري التحرك في الوقت المناسب واعدا باجراءات أكثر شدة خلال الأيام المقبلة تشمل عزل الأشخاص الذين يعانون من اشد الحالات الصحية خطورة من التواصل مع الاخرين لمدة 12 اسبوعا لضمان “الحماية القصوى التي تتزامن مع ذروة المرض”.
وأضاف أن الحكومة تطالب “بتغيير كبير في طريقة عيش الناس” مضيفا أن ذلك “غير مسبوق” في وقت السلم.
وتختلف الطريقة التي تتعامل بها بريطانيا مع المرض بشكل كبير عن الطرق التي تتبعها دول أخرى خاصة اقرب جاراتها في اوروبا التي أغلقت العديد منها حدودها ومدارسها.
ولكن جونسون أصر على موقفه ورفض مرة أخرى الدعوة الى اغلاق المدارس وقال “من الأفضل كثيرا أن نبقي المدارس مفتوحة”.
وبريطانيا التي سجلت 1543 حالة اصابة مؤكدة حتى الساعة 09,00 ت غ الاثنين، و35 وفاة، لا تقدم الفحص حاليا سوى للأشخاص الذين يتم نقلهم الى المستشفى بعد معاناتهم من اعراض شديدة.
وقال ويتي انه تم فحص اكثر من 44 الف شخص حتى الان متوقعا زيادة الفحوص في الأسابيع المقبلة.
والأسبوع الماضي صرح فالانس ان ما بين خمسة وعشرة آلاف شخص ربما اصيبوا بالفيروس بدون ان يدركوا ذلك.
إلا أنه رفض الاثنين تقديم اي تقدير، وقال “يتوقع أن يتضاعف الوباء كل خمسة أيام”.
وأضاف “الشيء الرئيسي تماما هو الفحص، وتعزيز القدرات على الفحص لتحديد من هو المصاب بالمرض”.
واضاف ان القيود ستبقى مفروضة لفترة.
المصدر: الدار ـ أ ف ب