الدين والحياة

مصحف مغربي نادر يعرض في إسرائيل والمغاربة يستنكرون

الدار/ عفراء علوي محمدي

أثار عرض مصحف مغربي نادر بالمكتبة الوطنية غضب شريحة كبيرة من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكروا من ما سموه "استلاء على الوثائق المغربية النادرة التي تشكل جزء من تراث المملكة، وعرضها في إسرائيل"، معتبرين أن في ذلك تطبيعا معها.

وطالب النشطاء السلطات والحكومة المغربية بالتدخل لاستعادة المصحف وباقي الوثائق التراثية والتاريخية الأخرى، التي قيل إن بعضها يعود للقرن 18 ميلادي، ومن ضمنها المصحف القديم الذي يبرز شكله بجلاء، حسب بعض المتخصصين، بأنه ينتمي لمنطقة شمال إفريقيا.

وفي تعليقه على الموضوع، أعرب أحمد أويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن غضبه لعرض المصحف المغربي في المكتبة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المصحف "كان بحوزة الأمازيغ الذين كانوا يقطنون بحارة المغاربة قبل هدمها سنة 1967 لتوسيع ساحة حائط المبكى".

وناشد أويحمان، في تدوينة له على "فيسبوك"، الحكومة بضرورة استرجاع المصحف الأثري، حيث قال "يتعين على حكومة المملكة التدخل من أجل استعادة هذا المصحف والعديد من المصاحف الأخرى والوثائق التراثية".

وكانت المكتبة الوطنية الإسرائيلية قد نشرت في صفحتها الرسمية صورة للمصحف، أعلنت فيها أنه أنه يعيد لمجموعة إبراهيم يهودا، وهو يهودي من أصل عراقي، يقال إنه جمع 150 ألف مخطوطة أثرية، من ضمنها مخطوطات عربية، واحتفظ بها إلى حين مماته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى