البرلمان الليبي يشدد على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا
الدار/ متابعة
أكد المتحدث باسم البرلمان الليبي، عبد الله بلحيق، على ضرورة إخراج المرتزقة من ليبيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لاستئناف الحوار السياسي والاتجاه لتشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي طموحات الشعب الليبي.
وقال بلحيق في تصريحات صحفية إن خطوة تأسيس مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها توحيد مؤسسات الدولة الليبية من أجل تهيئة الأجواء السياسية إلى المرحلة القادمة والتي تشمل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وكان قد أعلن المجلس الرئاسي لحكومة طرابلس، الجمعة، وقفا فوريا لإطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية.
ودعا المجلس في بيان له لانتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل، مؤكدا أن تحقيق وقف إطلاق النار يقتضي أن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح.
وأورد بيان حكومة طرابلس أنه “لا يجب التصرف في إيرادات النفط إلا بعد التوصل إلى ترتيبات سياسية جامعة وفق مخرجات مؤتمر برلين.
وطالب بأن تكون المؤسسة الوطنية للنفط هي الوحيدة التي يحق لها الإشراف على تأمين الحقول والموانئ النفطية في جميع أنحاء ليبيا.
من ناحيته، أكد مجلس النواب الليبي إنه يسعى لتجاوز وطي صفحة الصراع والاقتتال، كما أنه يجب تفكيك الميليشيات لاسترجاع السيادة الوطنية الكاملة.
وأوضح البرلمان في بيان أن “وقف إطلاق النار سيخرج المرتزقة ويؤدي إلى تفكيك الميليشيات، ويوقف التدخل الأجنبي”.
وحظي إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا بترحيب عربي ودولي وسط آمال بأن تساعد الخطوتان على إعادة الاستقرار إلى البلد الذي يعيشُ على وقع الاضطراب منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن ترحيبها “الشديد” بـ”نقاط التوافق” الواردة في بياني مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق.
ودعت إلى تطبيق سريع لدعوة البيانين إلى فك الحصار عن إنتاج وتصدير النفط، وتطبيق الإرشادات التي ذكرت في البيانين، وقالت إنه من “التعنت” أن يجري حرمان الشعب الليبي من ثرواته.
وحثت جميع الأطراف إلى الارتقاء لمستوى المرحلة التاريخية، وتَحمّل مسؤولياتهم الكاملة أمام الشعب الليبي.
وأشارت الممثلة الخاصة إلى أن المبادرتين تبعثان الأمل مجددا في إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية التي طال أمدها، وصولا إلى تحقيق إرادة الشعب الليبي للعيش بسلام وكرامة.