بوتين يعرض على واشنطن تبادل ضمانات بعدم التدخل الانتخابي ويدعو إلى اتفاق دولي ضد الاستخدام العدائي للتكنولوجيا
عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على واشنطن الجمعة ضمانات بعدم التدخل الانتخابي وطرح اتفاقا دوليا ضد الاستخدام العدائي للتكنولوجيات الحديثة.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والمقررة في 3 نوفمبر، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على واشنطن في إعلان نشره الكريملن الجمعة ضمانات بعدم التدخل الانتخابي وطرح اتفاق دولي ضد الاستخدام العدائي للتكنولوجيات الحديثة.
وعرض بوتين “تبادل ضمانات بعدم التدخل، بما في ذلك في العمليات الانتخابية، خاصة عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والتواصل”. ويتطلع هذا الاقتراح إلى العمل حول اتفاق عالمي لمواجهة الاعتداءات التي تستخدم تلك التكنولوجيات.
وكتب بوتين في إعلانه: “من التحديات الاستراتيجية الكبرى في العالم المعاصر خطر مواجهة واسعة النطاق في المجال الرقمي. وتقع مسؤولية خاصة في تفاديها على الأطراف الرئيسيين في الأمن العالمي في مجال المعلومات”.
وقال: “وإذ أخاطب الدول كافة، بينها الولايات المتحدة، أقترح التوصل إلى اتفاق دولي تلتزم فيه الدول سياسيا بعدم توجيه ضربة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والتواصل”.
وتلا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإعلان عبر التلفزيون، بينما كان بوتين يتوجه لحضور المناورات العسكرية “قوقاز-2020” في جنوب البلاد والتي يشارك فيها آلاف الجنود وعدد من الدول الحليفة، بينها الصين.
وتواجه روسيا منذ سنوات اتهامات باستخدام قراصنة معلوماتيين وبث معلومات كاذبة على مواقع التواصل للتأثير على العمليات الانتخابية في الغرب.
وموسكو متهمة تحديدا بشن حملة دعما لترشيح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 ما ساهم في فوزه.
وسبق لباريس أن اتهمت روسيا بالسعي إلى التأثير على حملة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، بينما تدور شبهات حول تدخّلها في المملكة المتحدة إبّان استفتاء بريكسيت.
كما توجه اتهامات إلى الكرملين بالسعي للتأثير على حملة الانتخابات الأمريكية الجارية حاليا والتي يتنافس فيها ترامب مع المرشح الديمقراطي جو بايدن.
المصدر: الدار– أف ب