الولايات المتحدة: الإفراج عن أمريكيين احتجزا في اليمن وعن 200 حوثي في سلطنة عمان
أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين كانا محتجزين في اليمن وهما ساندرا لولي وميكايل جيدادا وعن إعادة جثمان مواطن أمريكي يسمى بلال فطين إلى الولايات المتحدة بعد وفاته في الأسر كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وشكر البيت الأبيض سلطنة عمان والسعودية “لجهودهما من أجل السماح بالإفراج” عن الأمريكيين. كما أعلن عن الإفراج عن 200 من أنصار الحوثيين كانوا “عالقين “في سلطنة عمان ما يوحى بوجود صفقة تبادل أسرى بين الجانب الأمريكي والحوثي وهو ما ذهبت إليه صحيفة “وول ستريت جورنال”.
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الإفراج أن أمريكيين كانا محتجزين في اليمن لدى الحوثيين الذين استعادوا في المقابل، في ما بدا أنّه صفقة تبادل، أكثر من 200 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان.
ويأتي هذا الحدث الذي يصب في خانة حصيلة الرئيس دونالد ترامب في إعادة “رهائن” أمريكيين، قبل 20 يوما من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يخوضها الملياردير الجمهوري سعيا للفوز بولاية ثانية.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين في بيان إنّ “الولايات المتحدة ترحّب بالإفراج عن المواطنين ساندرا لولي وميكايل جيدادا، نتوجه بتعازينا لعائلة بلال فطين الذي سيُعاد جثمانه إلى الوطن أيضا”. ولم يسبق لواشنطن أن تطرقت رسميا إلى عملية الاحتجاز.
وقال ريتشارد بوني زوج ساندرا لولي إنّ زوجته قصدت اليمن للعمل في مجال المساعدات الإنسانية ولا سيّما في توزيع مياه الشرب قبل أن تحتجز رهينة طوال 16 شهرا. وأضاف في بيان “ننتظر هذا اليوم منذ وقت طويل”.
من جهتها نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مستشار للرئيس دونالد ترامب قوله إنّ جيدادا وهو رجل أعمال أمريكي، محتجز منذ نحو عام.
وستستعيد واشنطن جثمان بلال فطين، وهو محتجز ثالث لدى الحوثيين ولكن لم تتضح ظروف وفاته.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنّ فطين “توفي في الأسر”، من دون توضيح ملابسات وفاته.
ومنذ انتخابه قبل أربعة أعوام، جعل ترامب من ملف الإفراج عن “رهائن” أمريكيين وعن مواطنين أمريكيين “معتقلين” في الخارج إحدى أولوياته. وسجّل عددا من النقاط في هذا المجال، خاصة مع إعادة أمريكيين من كوريا الشمالية وإيران في عمليات جرى بعضها ضمن صفقات تبادل.
وقال روبرت أوبراين الأربعاء إنّ “الرئيس ترامب أعاد أكثر من 50 رهينة ومعتقلا من 22 دولة منذ تسلمه منصبه”.
“حصار غاشم”
وتوجّه البيت الأبيض بالشكر إلى سلطنة عمّان والسعودية “لجهودهما من أجل السماح بالإفراج” عن الأمريكيين. ووفقا لـ”وول ستريت جورنال”، فإنّ عملية الإفراج تندرج ضمن صفقة تبادل.
وأكد الحوثيون عودة 240 من مناصريهم إلى صنعاء الأربعاء بعدما كانوا عالقين في سلطنة عمان التي غالبا ما تقوم بدور الوسيط في النزاعات الإقليمية.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على حسابه في تويتر “وصل إلى صنعاء ما يقارب 240 شخصا من أبناء الوطن ما بين جريح وعالق على متن طائرتين عمانيتين”.
وأضاف “من بينهم الجرحى الذين خرجوا إلى مسقط أثناء مشاورات السويد ولم تقم الأمم المتحدة بإعادتهم وفقا للاتفاق”، في إشارة إلى اتفاق سلام بين الحوثيين والحكومة وُقع قبل نحو عامين في ديسمبر/كانون الأول 2018. ولم يعلّق التحالف العسكري بقيادة السعودية ولا الحكومة المعترف بها دوليا على عملية إعادتهم.
وكتب المسؤول السياسي في صفوف الحوثيين محمد علي الحوثي في تغريدة “سعدنا اليوم باستقبال بعض الأخوة الجرحى الذين كانوا عالقين خارج الوطن جراء الحصار الغاشم المستمر على بلدنا”، مضيفا “لقد عرقل تحالف العدوان خروجهم ودخولهم في واحدة من جرائم حربه ضد اليمنيين”.
ويدور الصراع منذ منتصف 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال وغرب البلاد، وحكومة يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأسفرت عما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتساند الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده الرياض، فيما تُتهم إيران، خصمهما المشترك، بدعم الحوثيين.
المصدر: الدار- أف ب