دوري أبطال أوروبا: بداية قوية لبايرن وأتالانتا وسيتي وواعدة لليفربول ومخيبة لريال وإنتر
وجه بايرن ميونيخ الألماني إنذارا مبكرا شديد اللهجة إلى منافسيه في مستهل دفاعه عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بفوزه الكاسح على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 4-صفر في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
وحذا حذوه أتالانتا الإيطالي، مفاجأة الموسم الماضي، بفوزه بالنتيجة ذاتها على مضيفه ميدتيلاند الدنماركي في المجموعة الرابعة التي شهدت فوزا ثمينا لليفربول الإنكليزي، بطل الموسم قبل الماضي، على مضيفه أياكس أمستردام الهولندي 1-صفر، فيما تغلب مانشستر سيتي الانكليزي على ضيفه بورتو البرتغالي 3-1 في المجموعة الثالثة.
وخيب ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي الآمال عندما مني الأول بخسارة تاريخية على أرضه امام ضيفه شاختار دانييتسك الاوكراني 2-3، وأفلت الثاني من المصير ذاته بإدراكه التعادل في الدقيقة الأخير من مباراته وضيفه بوروسيا موشنغلادباخ الألماني 2-2 ضمن منافسات المجموعة الثانية.
أكرم بايرن ميونيخ وفادة ضيفه أتلتيكو مدريد ولقنه درسا في فنون اللعبة عندما تغلب عليه برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها الفرنسي كينغسلي كومان (28 و72) وليون غوريتسكا (41) والفرنسي كورنتان توليسو (66).
وهو الفوز الخامس تواليا لبايرن ميونيخ في جميع المسابقات والسابع منذ انطلاق الموسم الجديد الذي استهله بلقبي الكأس السوبر الأوروبية والمحلية وأضافهما إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال.
وهي المرة الـ20 التي يسجل فيها بايرن ميونيخ أربعة أهداف أو اكثر في مباراة تحت قيادة المدرب هانزي فليك منذ توليه منصبه في نوفمبر 2019، أكثر من أي فريق اخر في الدوريات الخمس الكبرى.
وقال مدرب بايرن هانزي فليك “كانت أمامنا مهمة صعبة الليلة لكننا قمنا بعمل جيد للغاية. حاولنا استغلال المساحات ونجحنا بذلك، وكنا فعالين أمام المرمى. في الشوط الأول أهدرنا فرصة أو فرصتين، لكن أهدافنا الأربعة كانت رائعة”.
وبعدما أهدى كومان البافاريين اللقب الأوروبي السادس بتسجيله الهدف الوحيد في المباراة النهائية امام مواطنه بايس سان جرمان في النسخة الماضية، كان على الموعد في المباراة الافتتاحية بتسجيل هدفين ومنح تمريرة حاسمة.
وتقدم بايرن بعد أن انسل كومان بين المدافعين داخل المنطقة ليستقبل كرة عرضية لجوشوا كيميتش ويتابعها على يمين الحارس السلوفيني يان أوبلاك.
وتألق كومان مرة اخرى من خلال تمريرة حاسمة لغوريتسكا في وسط المنطقة تابعها الأخير بتسديدة قوية على يمين أوبلاك (41).
وعزز توليسو بالهدف الثالث من تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة (66)، قبل ان يختتم كومان المهرجان بهدف رائع بعد استلامه الكرة من نصف الملعب فتقدم بها وتلاعب بالمدافع البرازيلي فيليبي وسددها خادعة في شباك أوبلاك (72).
وفي المجموعة ذاتها، تعادل سالزبورغ النمسوي مع لوكوموتيف موسكو الروسي 2-2.
ودفع ريال مدريد وتحديدا مدربه الفرنسي زين الدين زيدان غاليا ثمن التفكير في الكلاسيكو، ومني بخسارة تاريخية أمام ضيفه شاختار دانييتسك 2-3.
وسجل الكرواتي لوكا مودريتش (54) والبرازيلي فينيسيوس جونيور (59) هدفي ريال مدريد، والبرازيلي تيتيه (29) والفرنسي رافايل فاران (33 خطأ في مرمى فريقه) والإسرائيلي مانور سالومون (42) أهداف شاختار دانييتسك الذي لعب في غياب 10 لاعبين بسبب الاصابة بفيروس كورونا المستجد.
وهي الخسارة الأولى لريال مدريد في ثلاث مواجهات ضد شاختار في المسابقة القارية العريقة بعدما تغلب عليه مرتين (4-صفر و4-3) في دور المجموعات موسم 2015-2016.
كما هي الخسارة الثانية تواليا للملكي بعد الاولى امام ضيفه قادش صفر-1 السبت في الدوري المحلي، والأولى له في مستهل مشواره على ارضه في تاريخ مشاركته في المسابقة القارية التي يحمل الرقم القياسي في عدد الالقاب بها (13)، والثالثة على التوالي في المسابقة (خسر ذهابا وايابا امام مانشستر سيتي في ثمن نهائي النسخة الماضية).
وعلق مودريتش على الخسارة قائلا “لم نكن في مستوى المسابقة في الشوط الأول، وبعد ذلك حاولنا التحسن وسجلنا هدفين لم يكونا كافيين لتفادي الخسارة”.
وأضاف “إنها خسارة قاسية لكن هناك العديد من المباريات التي سنخوضها وأنا متأكد بأننا سنتحسن. لم يكن هناك إفراط في الثقة، شاختار فريق جيد ويملك لاعبين جيدين ولم نستخف به”.
وسجل شاختار ثلاثية في 13 دقيقة في الشوط الاول. وهي المرة الأولى التي تتلقى فيها شباك ريال 3 أهداف في الشوط الأول في مباراة بدوري الأبطال منذ سبتمبر 2005 أمام مضيفه ليون الفرنسي، والأولى على أرضه في المسابقة منذ فبراير 2000 ضد بايرن ميونيخ الألماني.
ودفع زيدان غاليا ثمن تفكيره في الكلاسيكو السبت أمام غريمه التقليدي برشلونة على ملعب كامب نو، بإبقائه على أبرز عناصره الأساسية على دكة البدلاء في مقدمتهم مواطنه كريم بنزيمة والالماني طوني كروس وايسكو وفينيسيوس ولوكاس فاسكيز، كما قرر عدم المجازفة بإشراك القائد سيرخيو راموس لعدم تعافيه كليا من الاصابة في الركبة.
واضطر زيدان الى الدفع ببنزيمة وفينيسيوس في الشوط الثاني فتحسن الاداء نسبيا ونجح الفريق في تسجيل هدفين، قبل أن يشرك كروس دون جدوى، علما بأنه سجل هدفا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عبر الأوروغوياني فيديركو فالفيردي ألغاه الحكم بداعي التسلل.
وفي المجموعة ذاتها، انقذ المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو فريقه إنتر ميلان من مصير ريال مدريد وتفادي الخسارة أمام ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ بإدراكه التعادل في الدقيقة الأخيرة ومسجلا هدفه الشخصي الثاني في المباراة.
ومنح لوكاكو التقدم لإنتر ميلان (49)، لكن فرحته لم تدم سوى 14 دقيقة حيث أدرك مونشنغلادباخ التعادل بواسطة مدافعه الدولي الجزائري رامي بن سبعيني من ركلة جزاء(63).
ومنح جوناس هوفمان التقدم للضيوف (84)، قبل أن يدرك لوكاكو التعادل (90).
عاد ليفربول بفوز ثمين من أمستردام بتغلبه على مضيفه أياكس بفضل النيران الصديقة حيث سج ل المدافع الأرجنتيني للنادي الهولندي العريق نيكولاس تاغليافيكو الهدف الوحيد بالخطأ في مرمى فريقه (35).
وحقق ليفربول، حامل اللقب ست مرات، فوزه الأول على أياكس المتوج باللقب ثلاث مرات، في ثالث مواجهة بينهما فقط في المسابقة.
وعاد النادي الانكليزي الى سكة الانتصارات بعدما فقد لقبه الموسم الماضي بخسارتين متتاليتين امام أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور ثمن النهائي.
وفي خطوة غريبة، أخرج الالماني يورغن كلوب الثلاثي الهجومي المكون من السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 60.
ودافع كلوب عن قراره قائلا “كنت مضطرا الى تغيير العديد من اللاعبين الذين لعبوا لفترة قصيرة قبل مباراة اليوم وبالتالي كنت متخوفا من الاصابات، وقد اتخذت قراري باستشارة الجهاز الطبي مع حرصي على ان يكون كل شيء على ما يرام”.
وفي المجموعة ذاتها، ضرب أتالانتا بقوة وعاد بفوز كبير من أرض مضيفه ميدتيلاند 4-صفر وبنكهة كولومبية.
وحسم اتالانتا نتيجة المباراة في شوطها الاول بثلاثية نظيفة، حيث منحه الكولومبي دوفان ساباتا (26)، وأضاف قائده الارجنتيني أليخاندرو غوميس الثاني بعد 10 دقائق (36)، قبل أن يسجل الكولومبي الآخر لويس موريال الثالث (42)، وختم الروسي أليكسي ميرانتشوك، بديل ساباتا، المهرجان بالهدف الرابع (88).
وحقق مانشستر سيتي بداية ناجحة بفوزه على ضيفه بورتو البرتغالي بثلاثة اهداف للأرجنتيني سيرخيو أغويرو (20 من ركلة جزاء) والألماني إيلكاي غوندوغان (65) وفيران توريس (73) مقابل هدف للكولومبي لويس فرناندو دياس (14).
ولم تكن عودة مرسيليا الفرنسي إلى دوري الأبطال بعد غياب دام لسبع سنوات ناجحة بسقوطه امام مضيفه أولمبياكوس اليوناني بهدف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع سجله المصري أحمد حسن “كوكا”.
المصدر: الدار- أف ب