فيروس كورونا: تواصل نقل المرضى نحو المستشفيات الأقل اكتظاظا وكاستكس يأمل في تسريع عمليات التطعيم
في ظل الضغط الكبير الذي تواجهه مستشفيات المنطقة الباريسية بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بدأت السلطات الصحية الفرنسية السبت بنقل المصابين إلى مستشفيات في مناطق أخرى عبر طائرات مروحية وقطارات. وأعلنت الحكومة الأحد عزمها نقل حوالي 100 مريض بكوفيد-19 من وحدات العناية المركّزة في منطقة باريس خلال الأسبوع. فيما أعرب رئيس الوزراء جان كاستكس عن أمله بتلقيح أكثر من 10 ملايين شخص حتى منتصف أبريل المقبل.
بهدف تخفيف الضغط الكبير الذي تواجهه المستشفيات الباريسية، لجأت السلطات الصحية إلى نقل مصابين بالفيروس من مستشفيات في باريس إلى مستشفى نانت من أجل إدخالهم إلى غرف العناية المركزة عبر طائرات مروحية بالإضافة إلى نقل مصابين عبر القطارات.
وتعاني بعض مستشفيات باريس من ضغط هائل على غرف الإنعاش التي باتت تستقبل مصابا كل 12 دقيقة. ويعتبر بعض العاملين في القطاع الصحي أن الحل لا يكمن في نقل المصابين من مستشفيات إلى أخرى بل بإحداث غرف إنعاش جديدة.
نقل نحو مئة مريض بكوفيد-19 من باريس
وأعلنت الحكومة الفرنسية الأحد عزمها نقل حوالي 100 مريض بكوفيد-19 من وحدات العناية المركّزة في منطقة باريس هذا الأسبوع، فيما تكافح المستشفيات للتعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات.
ويأمل المسؤولون أن يؤدي قرار النقل إلى تفادي فرض إغلاق جديد يشمل 12 مليون شخص في وحول العاصمة، فيما تسارع السلطات لتكثيف عملية التطعيم التي بدأت ببطء.
وقال المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال في مطار أورلي إنه “بحلول نهاية هذا الأسبوع من المحتمل أن يكون قد تم إجلاء حوالي 100 مريض من منطقة إيل دو فرانس” التي تشمل باريس، فيما كان يتم نقل مريضين أعمارهما 33 و70 عاما إلى مدينة بوردو في جنوب غرب البلاد.
وأضاف أنه في وقت لاحق من الأسبوع سينقل قطاران مجهزان بشكل خاص “عشرات المرضى إلى مناطق تشهد اليوم ضغطا أقل” جراء الجائحة.
وردا على سؤال إذا كانت باريس ستتجنب فرض إغلاق جديد، قال أتال “نفعل كل ما بوسعنا حتى لا نضطر لاتخاذ اجراءات أصعب وأكثر تقييدا”. لكنه تابع “سنتخذ دوما أي قرارات ضرورية”.
وقررت الحكومة بالفعل فرض إغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع في منطقة باه دو كاليه، حيث بدأ نقل مرضى بكوفيد-19 إلى مستشفيات أقل ازدحاما في وقت سابق من هذا الشهر وكذلك في المنطقة المطلة على البحر المتوسط حول مدينة نيس.
ومن ضمن حوالي 4100 مريض بكوفيد-19 في وحدات العنائية المركزة في أرجاء البلاد، هناك نحو 1100 في مستشفيات منطقة باريس.
تلقيح 10 ملايين شخص
ولا يزال حظر التجول ساريا في جميع أنحاء فرنسا من الساعة 18,00، مع إغلاق المطاعم والمقاهي ودور السينما والمسارح ومراكز التسوق الكبيرة، لكن ذلك لم يمنع متوسط العدد اليومي للإصابات من الارتفاع بشكل مطرد خلال الأسابيع الأخيرة.
والسبت، أعلنت وكالة الصحة العامة الفرنسية عن ما يقرب من 30 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية و174 حالة وفاة، وبذلك يصل إجمالي عدد الوفيات في فرنسا إلى 90315 شخصا.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس السبت أن بلاده تأمل في تجاوز الهدف الذي وضعته بتلقيح 10 ملايين شخص ضد الفيروس بحلول منتصف أبريل، فيما تجاوز عدد الوفيات بسبب كوفيد الجمعة عتبة 90 ألف حالة. وقال “لقد حددنا هدفنا بإعطاء 10 ملايين لقاح بحلول 15 أبريل وآمل تجاوزه. ولكن علينا توخي الحذر لأن المختبرات تسبب لنا بعض المشاكل المتعلقة باحترام مواعيد التسليم. علينا التكيف”.
وكانت بيانات وزارة الصحة الفرنسية أظهرت السبت أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح خمسة ملايين.
وتحتل فرنسا المركز السادس عالميا في إجمالي عدد الإصابات بكوفيد-19 بعد بريطانيا.
المصدر: الدار- وكالات