دولوفيو: تخلصت من ضغوط برشلونة وهذه أهدافي مع “واتفورد”
نشأ جيرار دولوفيو في برشلونة، محاطا بأعباء خلافة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكنه يشعر، الآن، بالامتنان، لأنه وجد مساحة لالتقاط الأنفاس وإعادة اكتشاف إمكانياته في واتفورد بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ومنذ دجنبر 2018، صنع دولوفيو 4 أهداف وسجل 5، منها ثلاثية رائعة في مرمى كارديف سيتي، ليبلغ قمة أدائه في موسم الأحلام مع واتفورد الطامح إلى الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي ويضع صوب عينيه هدف التأهل للمشاركة في المنافسات القارية.
وقال دولوفيو، في مقابلة مع "رويترز"، في ملعب التدريب في "واتفورد": "منذ أن كنت طفلا كنت ألعب تحت ضغط المقارنات الدائمة مع أفضل اللاعبين، لكن هذا الوضع أصبح من الماضي الآن".
وتابع: "واتفورد ليس برشلونة ولا أشعر بالضغط نفسه. لهذا السبب ربما ألعب بمزيد من الثقة، لكن أهم ما أريد تحقيقه هو أن أصل إلى أفضل أداء لي. سأواصل القتال حتى يمكنني تحقيق هذا الهدف".
واستقر اللاعب الكتالوني، بشكل جيد، مع واتفورد، بعد رحلة متقلبة شملت عدة محطات في إيفرتون وإشبيلية وميلان، مع العودة لبرشلونة ثم مغادرته.
لكن دولوفيو لا يخفي طموحه في العودة لينضم إلى أحد فرق النخبة أوروبيا.
وقال اللاعب البالغ من العمر 24 عاما: "واتفورد له شخصية مميزة، لكنه، في الوقت الحالي، ليس من ضمن فرق المقدمة"، مضيفا: "يحتل واتفورد المركز الثامن حاليا، ويقاتل من أجل إنهاء الموسم في المركز السابع والتأهل للمشاركة أوروبيا. لا أستطيع إغلاق الباب أمام فرص الانضمام لفرق أخرى".
وأضاف: "أركز حاليا على واتفورد فقط، لكن هدفي بالطبع هو اللعب ضمن صفوف فريق كبير. هذا أمر طبيعي مثل أي لاعب كرة قدم محترف آخر".
فرصة جوارديولا
العودة إلى برشلونة مستبعدة بعض الشيء حاليا، لكن دولوفيو يتطلع إلى العمل مجددا مع بيب غوارديولا مدربه السابق في نادي صباه الذي سيجلس في مقاعد المنافسين حين يحل واتفورد، غدا (السبت)، ضيفا على مانشستر سيتي متصدر الترتيب.
وشارك دولوفيو كبديل مرتين في آخر موسم قضاه غوارديولا مع برشلونة.
وكان اللاعب يرغب في قضاء وقت أطول لتعلم المزيد من المدرب الكتالوني صاحب الرؤية.
وقال دولوفيو: "كنت أرى أن غوارديولا مدرب استثنائي، وكان أول مدرب حين كنت في برشلونة، إنه مدرب رائع، وله شخصية محببة، وأحتفظ بذكريات جيدة عن تلك الفترة"، مضيفا: "كنت أتمنى أن أقضي عاما كاملا تحت قيادته. كنت صغيرا في العمر، لكنني ممتن جدا للفرص التي منحني إياها".
وحين سئل عما إذا كان يرى نفسه في صفوف سيتي، في يوم من الأيام، لم يتردد دولوفيو، وقال على الفور "بالطبع، هذا سبب استمراري في مواصلة العمل"، مبرزا: "أحب اللاعبين في مركز الجناح في مانشستر سيتي، (كيفن) دي بروين و(ليروي) ساني و(رحيم) سترلينج و(رياض) محرز، يلعبون بنفس طريقتي. لم لا؟ سأقاتل من أجل ذلك، رغم أنني أركز الآن على بذل أقصى ما أستطيع مع واتفورد".
وقال دولوفيو: "قدمت أداء رائعا مع ميلان، ثم عدت مرة أخرى إلى برشلونة، أتيحت لي فرص ربما لم يكن أدائي مقنعا ثم قضيت شهرا دون أن ألعب".
وأردف: "أحب اللعب، ولا أحب أن أكون بين البدلاء، أو أن أشارك في مباريات غير مهمة، لهذا السبب انتقلت إلى واتفورد، لأتمكن من اللعب قدر المستطاع. أنا سعيد بقراري".
إصابة في مشط القدم
وكان واتفورد بالنسبة لدولوفيو، في ظل وجود مواطنه الإسباني خافي غارسيا على رأس الجهاز الفني، أفضل فرصة ليحاول العودة، مجددا، لصفوف منتخب إسبانيا في كأس العالم في روسيا 2018، لكن إصابته للمرة الخامسة في مشط القدم بددت هذه الآمال.
وتعرض اللاعب لكبوة أخرى في فترة ما قبل انطلاق الموسم الجديد، منعته من اللعب حتى أكتوبر 2018.
ورغم تعافيه من الإصابة، منذ ذلك الوقت، لكن دولوفيو يواظب على وضع ثلج على قدمه مرتين يوميا ويؤدي تدريبات في صالة للألعاب الرياضية في مقر إقامته في لندن لمنع حدوث أي انتكاسة.
ولا ينظر دولوفيو إلى الوراء، كما كان الحال في برشلونة، فهناك الكثير من الأمور التي يتطلع إليها، وقال: "كان الأمر كارثيا. ولكن عليك أن تمضي قدما"، مضيفا: "أظهر واتفورد الكثير من الثقة في قدراتي في تلك الفترة. نقدم موسما رائعا. لكن علينا إتمام المهمة بشكل جيد".
المصدر: الدار – "رويترز"