الأحرار يلتزمون بإحداث “صندوق زكاة المال” وتخصيص نصف مداخيله لتمويل الصحة
الدار- خاص
واصل حزب التجمع الوطني للأحرار جولته الوطنية التواصلية لتقديم توجهات “برنامجه الانتخابي” في قطاعات الصحة والتعليم والشغل، والذي استهله أمس الخميس من مدينة أكادير.
وتميزت محطة مراكش، اليوم الجمعة، بتقديم الإجراءات المتعلقة بالتزامي الصحة والحماية الاجتماعية، حيث يعتبر الحزب ورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة نصره الله رؤية شاملة تستدعي تكاثف الجهود لتنزيلها.
وفي هذا الصدد، يقترح الحزب في برنامجه الانتخابي، تخصيص طبيب الأسرة ” كمدخل لتحسين الخدمات الصحية، و إحداث صندوق زكاة المال وتخصيص نصف مداخيله لتمويل القطاع الصحي.
تهدف هذه المبادرة التواصلية الجديدة إلى التعريف ببرنامج معزز بالأرقام، محكم، قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقدات سياسية مستقبلية سليمة ويحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن، في إطار منهجية الإنصات، التي يتبعها الحزب والتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين.
وترتكز توجهات “برنامج الأحرار”، الذي تم إطلاقه أمس الخميس بأكادير، على إجراءات عملية تعتمد على 5 التزامات أساسية، وهي الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، وإدارة في الاستماع.
إذ سيقدم الحزب مجموعة من المقترحات لتحقيق هذه الالتزامات في المرحلة المقبلة، والتي تنطلق في شموليتها من مجهود الإنصات الموسع والمستمر الذي نهجه الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية والذي شمل الاستماع إلى أزيد من 300 ألف مواطن ومواطنة.
مضاعفة ميزانية الصحة وجعل طبيب الأسرة مبتدأ مسار الرعاية الصحية
استعرض عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بمراكش، المقترحات المتعلقة بالتزاميْ الصحة والحماية الاجتماعية، على أن يتم في القادم من المحطات عرض الإجراءات التي يعتزم الحزب طرحها فيما يتعلق بباقي الالتزامات.
وتشمل الإجراءات المتعلقة بالصحة مضاعفة الميزانية المتعلقة بالصحة العمومية خلال الخمس سنوات المقبلة وجعل طبيب الأسرة مبتدأ مسار الرعاية الصحية، بالإضافة ل فحوصات مجانية لمراقبة الحمل والمواليد الجدد، والتكفل المباشر بالاستشارة الطبية والعلاج والدواء، وإحداث صندوق زكاة المال وتخصيص نصف مداخيله لتمويل القطاع الصحي.
توفير دخل “الكرامة” لكبار السن ودعم مدى الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة
فيما تهم إجراءات الحماية الاجتماعية توفير دخل ” الكرامة ” لكبار السن، والضمان الاجتماعي لجميع العاملين والتأمين الصحي للجميع بالإضافة لدعم مدى الحياة للأشخاص في وضعية إعاقة وتعويضات عائلية عن كل طفل.
تكوين 3300 طبيب في السنة و التحفيز على العمل في المناطق النائية
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عزيز أخنوش، على أهمية تقوية القطاعات الاجتماعية، التي باتت عائقا أمام المواطن المغربي، خاصة في المجال الصحي، إذ أبرز أن الحزب يقترح تكوين 3300 طبيب في السنة، مع العمل على تحفيز الأطقم الطبية والتمريضية للقيام بمهامها، لا سيما المشتغلين في المناطق النائية.
وتطرق عزيز أخنوش، إلى محور “الرعاية الاجتماعية”، مستدلا إلى رؤية صاحب الجلالة نصره الله، بخصوص هذا المجال الذي يشمل ثورة اجتماعية لحل إشكاليات هيكلية لتمكين المواطنين وترسيخ قيم التضامن على المستوى الوطني.
كما أكد أخنوش، على أن مجموعة من المستشفيات والمراكز الصحية لا تتوفر على التجهيزات والمعدات اللازمة، مبرزا أن 34 مدينة من بين 100 مدينة زارتها قافلة “100 يوم 100 مدينة”، لا تتوفر على أقسام الولادة.
احداث صندوق تدبير زكاة المال
وأضاف رئيس الحزب، أن التجمع الوطني للأحرار، يقترح إحداث “صندوق تدبير زكاة المال”، وتخصيص نصف المساهمات التضامنية لتمويل قطاع الصحة، بالاخص التكفل بالأمراض المزمنة، كالسكري، أمراض القلب والقصور الكلوي.. كما تم اقتراح بطاقة “رعاية” التي ستمكن المواطنين من العلاج والدواء دون أداء المصاريف في البداية.
تفعيل “نموذج طبيب الأسرة”
كما يتقرح التجمع الوطني للأحرار تفعيل “نموذج طبيب الأسرة”، عبر تخصيص طبيب لكل 300 أو 400 أسرة، وهو الطبيب التي سيتكلف بالتتبع الطبي لأفراد الأسر التابعة له.
دعم الجمعيات العاملة مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
كما تطرق رئيس الحزب في الكلمة ذاتها إلى الأشخاص في وضعية إعاقة، مقترحا تعزيز دعم الجمعيات الفاعلة في المجال، والتي تعد شريكا رئيسيا للاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، عبر إضافة 100 مليون درهما سنويا لدعم هذه المنظمات، والعمل على تشجيع إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، وتوفير الولوجيات في المرافق الأساسية، وتقوية سبل الحماية والوقاية.
ويأتي “برنامج الأحرار”، في مرحلة جد حساسة، للعمل على تجاوز آثار الأزمة التي تعرفها بلادنا على غرار دول العالم، جراء تفشي فيروس كوفيد 19، مع الإجابة على التساؤلات المشروعة للمغاربة.
وتشكل الجولة الوطنية لـ”برنامج الأحرار”، فرصة للتأكيد على أهمية التواصل داخل التجمع الوطني للأحرار، بعد سلسلة من البرامج المماثلة في السنوات الماضية.