الدار- خاص
طالبت “جمعية حقوق وعدالة: من أجل مغرب أكثر عدلا”، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بحظر دعوة الفنانين المصريين و منع مشاركتهم في المنـــــــاسبات الثقافية و الفنية بالمغرب و منع ترخيص تغطية المناسبات الفنية من طرف قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المصرية.
وأكدت الجمعية في بلاغ، توصل موقع “الدار” بنسخة منه، أنها ” تابعت بأسف شديد، ما يتعرض له عدد من الفنانين المغاربة بدولة مصر الشقيقة من إهانات متكررة، بدأت بتجاهل تقديم الفنان العالمي نادر خياط الملقب ب: ريدوان (Redouane) في حفل افتتاح مهرجان الجونة المنظم بمصر مؤخرا، و الحملة المبطنة الموجهة ضد الفنان المشهور سعد لمجرد، التي بلغت حد الإعلان عن إذاعة حلقة معه من طرف قناة أون تي في On Tv التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، و هي قنوات عمومية مصرية قبل أن تقرر تأجيل إذاعتها و ربما التخلص منها.
وبعد أن أعربت الجمعية المذكورة عن أسفها على ما وصفته بـ” مثل هذه الخرجات و الممارسات الغير مقبولة”، أكدت أن ” علاقات الحب و الاحترام التي تجمع بين الشعبين المغربي و المصري يفترض أن تكون أساسا لمعاملاتهم على صعيد جميع المجالات خاصة على الصعيد الفني، حيث تعرف المناسبات الفنية التي تنظمها المملكة المغربية مشاركة و دعوة و تكريم عدد من الفنانين المصريين سواء بمهرجان مراكش السينمائي العالمي أو مهرجان موازين السنوي، و أن الأصل، على الأقل، المعاملة بالمثل، في حين يهان الفنانون المغاربة في الوقت الذي يشرف فيه و يكرم المصريون”.
وأشارت في هذا الصدد الى أنه ” كان لزاما أن ينتصر الإعلام المصري و قبله الساحة الفنية المصرية لحق هؤلاء الفنانين المغاربة في الاستضافة و التكريم و التشريف، في حين رضخت المؤسسة الإعلامية الحكومية المصرية لترهات شاردين، و توارى الفنانون المصريون عن نصرة زملائهم تخوفا من هجمات وسائل التواصل الاجتماعي”.
وطالبت جمعية حقوق و عدالة Droits &Justice وزير الشاب والثقافة والتواصل، ومن خلاله الحكومة في إطار حماية فنانينا المغاربة و الاحتجاج على ما يلاقونه من استفزاز و إهانة، بإصدار مذكرة إلى كافة القطاعات ذات الصلة بمنع دعوة أو استضافة أي فنان/ة مصري/ة في أي نشاط فني ينظم بالمغرب خاصة مهرجان مراكش السينمائي العالمي و مهرجان موازين و منع الدعم عن أية مؤسسة تستضيف واحدا منهم، و منع الترخيص لأي قناة من قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المصرية لتغطية فعاليات أي نشاط بالمغرب”
وخلصت جمعية حقوق و عدالة الى أن طلبها هذا يستند إلى مسؤولياتها كمنظمة من منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن الحقوق و الحريات، معتبرة أن ” كرامة الفنانين المذكورين و غيرهما من كرامة كل مواطن و مواطنة مغربية”:، كما أكدت في هذا الصدد أنها “ماضية في تحقيق الغاية المتوخاة حتى لو لزم الأمر مقاضاة المسؤولين عن مثل هذه الإهانات الممنهجة و التواصل مع الفرق البرلمانية في الموضوع”.
