تزنيت…استقبال كبير على شرف وفد يهودي مغربي والإشادة بالتعايش الذي ترفل فيه المملكة
الدار- خاص
بعد نجاح فعاليات الدورة الأولى لملتقى تيزنيت لثقافة الحوار والتعايش المشترك، المنظم من طرف مؤسسة مبادرات وتواصل بتيزنيت يوم الأربعاء 9 فبراير 2022، تحت شعار “الثقافة المغربية وإشاعة قيم التعددية والتعايش والانفتاح على الآخر” بتنسيق مع عمالة إقليم تيزنيت وبتعاون مع جهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة والمجلسين الإقليمي والجماعي لتيزنيت، وبعض الشركاء الخواص، حل بتيزنيت، زوال أمس الخميس 10 مارس الجاري، وفد يهودي مغربي يتشكل من السيد ابراهام كولان الحاخام الاكبر و سيدة الاعمال حانا لابريني والسيد شيمي، حيث خص لهم السيد عامل اقليم تيزنيت استقبالا بالقاعة الشرفية بالعمالة بحضور السيد رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت، السيدة نائبة رئيس جماعة تيزنيت المكلفة بالثقافة والرياضة وتنشيط المدينة، رئيس المجلس العلمي المحلي، عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات واعضاء مؤسسة مبادرات وتواصل بتيزنيت.
و خلال هذا اللقاء تمت كلمات بالمناسبة ، حيث أبرز السيد عامل اقليم تيزنيت الدور الذي لعبه تعايش الديانات السماوية، مبرزا أهم المناطق التي عاش فيها اليهود المغاربة باقليم تيزنيت، فيما نوه السيد “ابراهام كولان” الحاخام الأكبر، بحسن الاستقبال و بمبادرة تنظيم ملتقى تيزنيت لثقافة الحوار والتعايش المشترك، والذي استضاف شخصيات يهودية ومغربية تجاوز صداها خارج الحدود،كما سلّط الضوء على البعد العبري في تاريخ الجنوب المغربي وسوس خاصة، وتكريم بعض رموز يهود سوس .
الى ذلك، تحدث رئيس المجلس العلمي بتيزنيت عن الدين الاسلامي وخصوصياته في التعايش، مستدلا بمجموعة من الادلة الدينية وفي مقدمتها تعايش الرسول ” ص ” مع يهود المدينة، فيما أثنى كل من رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت ونائبة رئيس جماعة تيزنيت وعضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، بالزيارة التي قام بها الوفد اليهودي للاقليم، مذكرين بعمق أواصر العلاقات التي تجمع الطائفة اليهودية بالمسلمين .
وفي السياق ذاته أشار كل من ” المجلسين الاقليمي و الجماعي” الى استعدادهما للتعاون لاحياء الذاكرة اليهودية بالمدينة والاقليم عموما . بعدها تم توزيع مجموعة من الهدايا والتذكارات من الجانبين .
واختتم اللقاء برفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وغير بعيد عن هذه اللقاء، تمت زيارة المقبرة اليهودية بتيزنيت، حيث ترحم الوفد اليهودي على موتى اليهود المغاربة .
يذكر أن هذه الزيارة كانت مناسبة لإبراز قيم التعايش والحوار وآليات التواصل وأساليب التفاهم بالوقوف على عتبة مشتركة وهي الإنسانية الجامعة باعتبار أن العيش المشترك أصبح الحاجة الثقافية والضرورة الحضارية في الارتقاء بالإنسان وبالعلاقات التي تجمع مختلف الأديان والثقافات.
وتوخّت مؤسسة مبادرات وتواصل من هذه الزيارة تكريس مبادئ وقيم التعايش والانفتاح على الآخر، فضلا عن التأسيس لخلق حركية وتقليد سنوي، ثقافي، فني، علمي، اقتصادي، سياحي، بمنطقة سوس عامة وإقليم تيزنيت خاصة، كأرض للحوار وإشاعة القيم الروحية بين مكونات الهوية المغربية الغنية بروافدها كما هو منصوص عليها في الدستور المغربي.