سلايدرفن وثقافة

دار الجامعي أيقونة المتاحف المغربية

الدار/  أحمد البوحساني
اعيد إفتتاح متحف دار الجامعي بساحة الهديم مكناس، يوم الإثنين 21 مارس 2022 ، بحضور كل من شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، الى جانب عدد من الشخصيات، من بينها عبد العزيز الادريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، و سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس وعدد من المنتخبين البرلمانيين ورؤساء الجماعات.
في تصريح خص به قناة الدار قال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف :
” كما تشاهدون في هذا المتحف تصاميم الحضارات والهندسة التقليدية حاضرة بقوة، لكن اليوم كل ما ترون ، كل التقاليد و العروض هي مرفوقة بموسيقى تراثية خاصة بكل الأقاليم والمناطق والمدن المغربية العتيقة، ان تزور مكناس من الان ليس عليك سوى أن تتوجه صوب هذا المتحف لتسافر بك العروض إلى ما فوق السحاب، اما بالنسبة لتلاميذ المدرسة الذين حضرو اليوم أردنا ان يكون المتحف وجهة الاجيال القادمة ، التي ستفتخر بتاريخها المغربي العتيق. لهذا شرفنا اليوم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بتوقيع هذه الشراكة. “
 المتحف الوطني للموسيقى دار الجامعي ، أصبح يمثل مصدر فخر للبلاد، فهو يضم أقدم وأجود التحف على الصعيد العالمي. يحتضن مجموعة من التحف الخاصة بالفنون والحرف التقليدية بالعاصمة الاسماعيلية. و يقدم للزائر لمحة تاريخية عن جمالية المكان من خلال مشاهدة مجموعات من التحف الأثرية، والاستماع إلى صوت الموسيقى العريقة.
هذا الفضاء الذي تم ترميمه مؤخرا، يقدم معرض دائم للفنون والحرف التقليدية كالآلات الموسيقية، والألبسة التقليدية وبعض الحلي غيرها من منتوجات الحرف التقليدية القديمة.
هو بناء مكون من طابقين، سفلي خصص لعرض نماذج من الطرز والحدادة و الخشب المنقوش وغيرها من التحف الناذرة.
في حين تم تخصيص الطابق العلوي لعرض الأثاث التقليدي المنتمية لأواخر القرن التاسع عشر ميلادي، وبعض المخطوطات التي تعود لنفس الحقبة. كما خصص جناح للأطفال، مفتوح في وجه تلاميذ المؤسسات التعليمية واسرهم بالمجان .
ان الزائر والمتجول في المتحف الوطني للموسيقى، سيعيش فترات من الماضي المجيد لتاريخ وطننا، متحف يأخذ الزائر الى ربوع المملكة المغربية، ليعيش على نغمات الموسيقى ، وألبسة الفرق الشعبية سواء الصوفية، الكناوية ، الحمدوشية، والعيساوية، الحسانية والامازيغية .. متحف تفاعلي بلغات عالمية ، ومسطحات اليكترونية سمعية.
يمكن القول انه أصبح للعاصمة الإسماعيلية ، ما يمكن ان تفتخر به، المتحف الوطني للموسيقى دار الجامعي، تحفة متاحف المغرب. يقع على حدود ساحة لهديم والمدينة القديمة. بناه الوزير مختار بن العربي الجامعي في القرن 19. وتم تحويل هذا الموقع التاريخي الجميل إلى متحف بداية من سنة 1920 تحت اسم “متحف الفنون الأصلية”، ثم أعيدت تسميته “متحف دار الجامعي”.
 هو الفضاء الأول و الوحيد في المغرب بحلته الجديدة، اصبح قبلة وطنية ودولية لعشاق الإستكشاف والاطلاع على الحضارات، كيف لا ومدينة مكناس عاصمة التراث المعماري اللامادي المتنوع. بتاريخها الضارب في القدم واسوارها الشامخة، وابوابها العالمية خصوصاً باب منصور لعلج.
الأكيد ان أيقونة المتاحف المغربية “دار الجامعي” سيساهم لا محالة في تحريك عجلة الثقافة والسياحة بمدينة مكناس.
زر الذهاب إلى الأعلى