المواطنسلايدر

ارتفاع أسعار المحروقات يهدد قطاع الصيد البحري والمهنيون يخرجون عن صمتهم

الدار/ هيام بحراوي

خرج مهنيو قطاع الصيد البحري، من “ربابنة وبحارة ومجهزين”، عن صمتهم وحذروا من الوضع الذي يعيشه القطاع بكافة الموانئ، هذه الأيام بسبب الزيادات المسترسلة في أسعار المحروقات، كتداعيات للحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

ونتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي لهذه الفئة بسبب هذا الارتفاع الكبير في أسعار الوقود، فقد عقد أمس الإثنين، لقاء هام جمع المهنيين المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بمسؤولي وزارة الصيد البحري بمقر الوزارة في الرباط، شرح خلاله الحاضرون الذين يمثلون مختلف جهات المملكة الوضع “المأساوي” الذي يمرون به .

وكشف كريم المرابط، رئيس الرابطة المهنية لأرباب مراكب الصيد الساحلي بالمضيق، وعضو بغرفة الصيد البحري  بطنجة، لموقع “الدار” أنه كان من ضمن الحاضرين لهذا اللقاء الذي نظم بناء على الطلب الملح للمهنيين، الذين يمثلون مختلف الجهات من الشمال والجنوب والوسط حيث  “يعقدون أمالا كبيرة على تدخل الوزارة الوصية للحسم في الزيادات المتتالية في أسعار الوقود، بسبب الخسائر الكبيرة التي بات البحارة يتكبدونها” .

وأضاف المرابط، في تصريح لموقع “الدار”، “أن معظم مهنيي الصيد البحري لا يستطيعون مواصلة شراء البنزين ومواكبة هذا الارتفاع المتزايد في أسعاره” لهذا ” فالبحارة والربابنة والمجهزين باتوا مهددين في مصدر عيشهم ومضطرين للتوقف عن العمل اضطراريا في حال لم تتم تسوية وضعيتهم في أقرب وقت” يتابع المصدر ذاته.

كما قال أن اللقاء الذي عقد هو بمثابة “تنبيه للوزارة الوصية مخافة توقف الأسطول على مقربة من شهر رمضان الذي يشهد اقبالا كبيرا على المنتوجات البحرية”.

وأضاف أن الكاتبة العامة لقطاع الصيد، تعهدت برفع المشكل الى رئيس الحكومة، خاصة وأن” الزيادات المتتالية باتت تهدد القطاع بالشلل” على حد تعبيره .

وخلص الاجتماع حسب المصدر ذاته، إلى تنظيم لقاء ثاني يوم الخميس المقبل سيجمعهم مع فوزي لقجع ، الوزير المنتدب لـوزارة المالية والاقتصاد المكلف بالميزانية، لتدارس طلب تقديم الدعم المادي لمهنيي قطاع الصيد البحري، كغيرهم من المستفيدين في قطاع النقل الطرقي.

يشار أن الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي قد عقدت يوم الأربعاء المنصرم اجتماعا خصص لتدارس الوضعية “الصعبة” التي يعيشها مهنيو قطاع الصيد البحري الساحلي بكافة الموانئ الوطنية نتيجة الارتفاع المتزايد والمتتالي لأسعار المحروقات الموجهة للقطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى