الدار- خاص
من المنتظر أن تتحول بعض المدن المغربية، خاصة ذات الجاذبية السياحية الى قبلة لآلاف الإسرائيليين لقضاء عطلتهم مع اقتراب الاحتفال بمناسبة عيد ” الفصح” اليهودي.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن ” التقديرات تتحدث عن احتمال زيارة أزيد من 2000 إسرائيلي للمملكة لإحياء هذه المناسبة الدينية المقدسة لدى الإسرائيليين.
ويعد عيد “الفصح”، أو عيد “القيامة”، واحداً من أهم الأعياد الدينيّة لدى المسيحيين، وهو احتفال بذكرى “قيامة المسيح”، حسب العهد الجديد لكتاب المسيحيين المقدس، والتي يُعتقد أنها حصلت بعد 3 أيام من صلبه من قبل الرومان.
وكشفت مجلة History Magazine أن عيد “الفصح” يتحدد لدى الكنائس الغربية، بين يومي 22 مارس و25 أبريل، ولدى الكنائس الشرقية بين يومي 4 أبريل، و8 ماي.
وسيسهم استئناف شركة “العال” للطيران لرحلاتها الجوية المباشرة تجاه مدينة الدار البيضاء، ابتداء من 14 فبراير الماضي في تمكين الإسرائيليين من زيارة المملكة بعد توقف اضطراري بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا”.
والى جانب هذه الشركة، تضع شركة “أركيع” آخر لمساتها لتأمين رحلات مباشرة بين تل أبيب والدار البيضاء، بمعدل مرتين في الأسبوع، خلال شهر أبريل الجاري، فيما شرعت شركة “يسراير” في تنظيم الرحلات منذ 28 مارس الماضي.
وكانت وزيرة السياحة السابقة، نادية فتاح علوي، قد كشفت في حديث لقناة “كان” الإسرائيلية بأن “عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب، سيتضاعف من 50 ألفا إلى 200 ألف بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل”.
وأضحى المغرب قبلة ذات جاذبية واسعة بالنسبة للسياح الإسرائيليين بسبب التعايش وتلاقح الحضارات والثقافات والأديان، الذي ترفل فيه المملكة على النحو الذي جعل منها نقطة تلاق بين المشرق وإفريقيا وأوروبا.
وساعد أنموذج التفاعل والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين واليهود المغاربة في الحفاظ على أصولهم متعددة الثقافات. فتم الاعتراف دستوريا بتعدد روافد المملكة التي عززت تنوعها ووحدتها وهويتها.
وقد جعلت المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين،من الدين عامل سلم ساهر على أن تعيش الطائفتان اليهودية والمسيحية في وئام وفي امتثال لمثل التعايش.