الدار/ هيام بحراوي
تسببت الأشغال المستمرة لإنجاز الخط الثالث والرابع لـ ” الطرامواي” بمدينة الدار البيضاء، في عرقلة السير والجولان زيادة على مشكل الاكتظاظ وسط شوارع مركز المدينة، التي بات السائقون يتهربون من الذهاب إليه نتيجة التكدس المروري الذي تعرفه أوقات الذروة.
شوارع المدينة الاقتصادية ولسنوات وهي تعاني من مشكل الاكتظاظ ولكن حسب متتبعي الشأن المحلي بالمدينة، فإن حدة الاكتظاظ ازدادت في السنوات الأخيرة بسبب الأشغال التي لا تتوقف والتي تخص الطرامواي والباصواي .
موسى سراج الدين ، رئيس جمعية أولاد المدينة، مستاء من هذه الأشغال التي وصفها بـ”العشوائية” مؤكدا في تصريح أدلى به لموقع “الدار”، أن وسط مدينة الدار البيضاء وبسبب التكدس المروري الذي تعيشه “تحولت حياة السكان والسائقين إلى جحيم”.
الاكتظاظ الذي تعرفه شوارع البيضاء، راجع بحسب المصدر ذاته، إلى بطء الأشغال و”سيزداد الوضع استفحالا مع بداية الأسبوع المقبل الذي سيتزامن مع عودة التلاميذ للمدارس وما سيرافق ذلك من ازدحام واكتظاظ” يضيف الفاعل الجمعوي.
وتحدث سراج الدين عن مجموعة من الشوارع في مدينة الدار البيضاء التي تعيش حسب وصفه وضعا “كارثيا” خاصة شارع رحال المسكيني وشارع مصطفى المعاني، بسبب ما تسببه تلك الأشغال من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي ومن أعطاب بقنوات الصرف الصحي.
وقال أن بطء الأشغال سيجعل هذا الورش مستمرا لغاية الصيف، مؤكدأ أنه “لابد من الإسراع في تنفيذ هذه المشاريع واعتماد حلول عملية لتفادي الاكتظاظ ، لأن ذلك يكون على حساب صحة المواطنين، فالضجيج وأصوات منبهات السيارات بالعاصمة الاقتصادية لم يعد يطاق، فالكثير من المواطنين تحولت السياقة بالنسبة إليهم إلى معركة يومية وعذاب لا ينتهي، يحتاجون لأطباء نفسيين لمعالجتهم”.
وطالب رئيس جمعية أولاد المدينة من مفتشية العامة لوزارة الداخلية بإيفاد لجان مراقبة، تحقق في مدى مطابقة الأشغال للمعايير خاصة في الجانب المتعلق بالأرصفة التي يتم تدميرها بالكامل.
ورغم الإصلاحات التي عرفتها الدار البيضاء من تدشين عدد من الأنفاق وتوسيع للطرق، مازالت شوارع الزرقطوني والجيش الملكي وأنفا ومحمد السادس، تعرف ازدحاما شديدا، خاصة في أوقات الذروة، إذ يجد السائق نفسه مجبرا على الانتظار لمدة زمنية طويلة .
يشار أن شركة الدارالبيضاء للنقل، مازالت تواصل بناء القناطر والجسور، لربط جميع أحياء المدينة بخطوط جديدة، هدفها تقريب المسافات، وتسهيل اللقاءات في أكبر مدينة بالمغرب.
الجسر الجديد الذي تعتزم شركة الدار البيضاء للنقل، تشييده سيربط شارعي القدس وادريس الحارثي على امتداد شارع محمد السادس في اتجاه شارع “أمغالا “.
وكانت شركة الدارالبيضاء للنقل قد أعلنت في بلاغ لها أنها ملتزمة بتحقيق أهدافها التي تعهدت بها والمتمثلة على الخصوص في إكمال مشروع Casabuswayبحلول منتصف سنة 2022 وباقي خطوط مشروع Casatramway، بحلول نهاية سنة 2023.
ورغم ما تسببه الأشغال من سخط وتذمر في أوساط البيضاويين إلا أنه من شأن إحداث الخطين الجديدين تعزيز شبكة خطوط طرامواي الدار البيضاء، والمساهمة في تسهيل حركة تنقل السكان.